نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

هكذا يقرأ إعلام الاحتلال حركة حماس في الجولة الحربية المشتعلة

حماس

نبأ-نابلس-نوّاف العامر:

لا يكاد اسم حركة حماس التي تقود قطاع غزة وحركة المقاومة فيه، يغيب دقيقة عن عناوين وسائل الإعلام ولقاءات العسكر والأمن الإسرائيلي ما جعلها تتصدر قائمة التحليلات أنها ظهرت كحامية للقدس وفازت شعبيا في الانتخابات الفلسطينية دون صناديق الاقتراع رغم أنها لا تقاتل من أجل عقاراتها.

المحلل "الإسرائيلي" ناحوم برنياع يقول إن حماس لا تقاتل من أجل عقاراتها، ولا صواريخها، بل على وعي شعبها، والنتيجة أنها انتصرت بهذه المعركة، وسيكون لديها الكثير مما تقوله لاحقا، أهمها قصف القدس، وظهورها حامية للأقصى، ونحن لا نتوقع رفع أعلام بيضاء فوق منازل غزة.

بيد أن الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست تسفي هاوز يعتقد أن الحركة حققت إنجازا استراتيجيا، فبعد إفشال الانتخابات الفلسطينية، نرى أن الشعب الفلسطيني ينتخبها الآن شعبياً عبر المقــ ــاومة وانتفاض الضفة والداخل المحتل. ويخلص هاوز إلى أن ما نراه الآن هو اجماع فلسطيني غبر مسبوق على قيادة حـمـــ ــاس.

أما صحيفة هآرتس فقد أدلت بدلوها أيضا وكتبت تقول: "انتهى التصعيد أم لا، فقد حصلت حماس على ما تريد، خاصة لقطات استهدافها لتل أبيب والانتقام للقدس، وتواصل الصحيفة في الحديث عن حضور حماس وقياداتها المركزية في القدس والاقصى وتقول : توجد في المسجد الأقصى لافتات ضخمة تمجد الحركة وقادتها، ودفاعها عن القدس وعن شرف الفلسطينيين، وعلى المدى الطويل، سيكون انتصارًا ضمنيًا لحماس، التي تهاجم "إسرائيل" وتردعها.

ولم تغفل القناة 13 الحديث عن رئيس أركان الحركة العسكري وأيقونتها وتؤكد أن محمد الضيف يقود المعركة، من غزة التحت أرضية، ويعتبر رمزاً لحماس، وقياديٌ من طراز رفيع. شجاعٌ وقاسٍ ، كان مطلوبا حين كان جنديا في حماس قبل 35 عاما، فكيف به اليوم.

وتصفه بأنه صاحب حس قوي، وحظ كبير، نجى من العديد من محاولات الاغتيال، كانت الأهم فيها قبل 20 عاما، حين استهدفت مركبة استقلها في شارع الجلاء في قطاع غزة، ومن ذلك الحين لم يظهر على الأرض إلا ما ندر، ولا يعلم أحد كيف يبدو مظهره، يقوم بتغيير حراسه باستمرار، ولا يخبر أحداً بمكان تواجده.

وتعبر القناة "13" العبرية عن خشيتها من ما أسمته التحدي الأكبر المتبقي بين حمـ ـاس و"إسرائيل" هو أن تتمكن حمـ ـاس من إشعال الضفة، والذي فعلته في القدس والداخل ".

وكالة الصحافة الوطنية