نابلس-نبأ-شوق منصور:
تشهد أسواق مدينة نابلس قبيل حلول عيد الأضحى المبارك الذي لم يتبقى على قدومه سوى يومين، حالة من التزاحم وتوافد الواطنين إلى الأسواق لشراء احتياجاتهم الضروية فقط والأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب والارتفاع الكبير في السلع الذي يقوق القدرة الشرائية للمواطنين.
المواطنة خالدة محمد تقول في حديث لها مع "نبأ": إن أسعار الملابس في الأسواق غير مقبولة أبدأً، وخصوصا ملابس الأطفال حيث يستغل بعض التجار إقبالنا على شراء ملابس لأطفالنا، برفع الأسعار، فكل أم تريد أن تشتري لأطفالها ملابس جديدة للعيد كي يفرحوا فيها، ويشعروا ببهجة العيد، وهذا ما يدفع التجار للاستغلال الوضع".
أما المواطن رائد المصري يعلق قائلا: "الأسواق مزدحمة بالمواطنين، ولكن لا يعني ذلك أن الحركة الشرائية كبيرة، فنحن نتجول في السوق لساعات كي نشتري مستلزمات العيد ولكن عندما نجد الأسعار بهذا الارتفاع نتشري فقط الضروريات.
وأضاف المصري: "أن عيد الأضحى المبارك يختلف عن عيد الفطر، ففي عيد الأضحى يتم التركيز على شراء الأضاحي، ولكن هذا العام حتى الأضاحي ارتفع سعرها ولم نستطيع شراء أضحية للعيد".
واسترسل في الحديث لمراسلتنا، "عندما نقول للتجار الأسعار مرتفعة يشتكون بأن المشكلة ليست منهم بل بارتفاع التكاليف وفرض الضرائب الباهضة عليهم، مما يضطروا لرفع الأسعار.
التاجر محمود خلف يقول لنبأ: إن فترة العيد هي تعويض للتاجر عن الأشهر الماضية التي عانوا فيها من ركود اقتصادي كبير، فجميع التجار ينتظرون هذه الأيام التي تحقق لهم ربحاً يجعلهم قادرين على الوقوف على أقدامهم في فترة الركود.
وأضاف خلف: هناك إقبال على الشراء ولكن ليس كبير، بسبب ارتفاع الأسعار وأيضا في عيد الأضحى المبارك يكون الإقبال فيه أقل من عيد الفطر السعيد.
أما محمد مسلماني صاحب محل لبيع المكسرات والشوكولاتة يعلق لنبأ قائلا: في هذا العيد إقبال المواطنين على شراء ما يبيعه ضعيف جداً رغم أنه بالعادة يكون الإقبال كبيراً على هذه السلع، ولكن وضع المواطنين سيء، واضطروا في هذا العيد شراء الأساسيات فقط.
وتابع مسلماني: مع نزول الراتب بالأمس نأمل أن تتحسن الحركة الشرائية للمواطنين، ولكني لست متفائلاً بشكل كثير فالرواتب قليلية، ونحن لانزال في بداية الشهر، فالموظف سوف يحافظ على جزء من راتبه لبقية الشهر.
