الخليل – خاص نبأ:
في إطار تضييق الخناق على أهالي بلدة بيت أمر شمال الخليل، نقلت قوات الاحتلال يوم الثلاثاء، البوابة الحديدية المقامة على مدخل البلدة الرئيس، مسافة 150متر باتجاه منطقة عصيدة.
وقال الناشط الميداني في بلدة بيت أمر محمد عوض لــ"نبأّ" إنّ نقل البوابة الحديدية سيزيد من معاناة سكان المنطقة، حيث لن يتمكن الأهالي الذين يقطنون قربها من الوصول إلى منازلهم عند إغلاق البوابة لأي سبب كان.
وستعيق البوابة تنقل المواطنين والحدّ من حركتهم، كما انها ستزيد من معاناة المزارعين، كون أن السوق المركزي التابع لبلدية بيت امر، يقع قرب شارع الخليل- القدس المحاذي للبلدة.
وبيّن "عوض" أنّ مدخل بيت أمر الرئيسي مقام عنده برج عسكري منذ سنواتٍ طويلة، وبين الفينة والأخرى، تقوم قوات الاحتلال بنصب حواجز عسكرية مفاجئة عليه، وتنكل بالأهالي المارين عبره.
ولفت إلى انّ نقل البوابة الحديدية، جاء بعد حوادث اعتداء جيش الاحتلال على جنازات موتى من البلدة، مبينا ما حدث خلال جنازة المواطن صقر منعم ابو عياش، حيث أغلقت قوات كبيرة من جيش الاحتلال وشرطته وما يسمى حرس الحدود مداخل بيت أمر واعتلى جنود الاحتلال أسطح بعض المنازل القريبة من المدخل الرئيس، ومنعوا مرور الجنازة.
وقال إن الجنود المدججين بالسلاح اجبروا المشيعين على مرور الجنازة من طريق فرعية قبل وصولها إلى المدخل في منطقة عصيدة.
وأضاف "عوض" أنّ جنود الاحتلال اعتدوا يوم الجمعة /1/7/2022، جنازة المواطنة نايفة احمد عبد الحميد الطوس من بلدة بيت أمر، خلال محاولتها عبور المدخل الرئيسي باتجاه المقبرة، في مشهدٍ أعاد للأذهان الاعتداء على جنازة الإعلامية شيرين ابو عاقلة.
وأشار إلى أنّ المشيعين أصروا على عبور مدخل بيت أمر وقام الجنود بمحاولة يائسة لمنعهم، حيث اعتدوا على عدد من المواطنين بالضرب والركل وإطلاق الرصاص الحي في الهواء والقاء قنابل الصوت .
وقال إنّه رغم كل محاولات الجنود لمنع الجنازة إلا أن المواطنين نجحوا بالوصول إلى المقبرة عبر مدخل بيت أمر.
وتطرّق "عوض" إلى المداهمات والاعتقالات التي لا تتوقف في بلدة بيت أمر، مشيراً إلى أنّه لا يكاد يمر يوم إلا وتقتحم قوات الاحتلال البلدة وتداهم منازل فيها، وتعتقل شباناً.
وتعتبر بلدة بيت أمر البوابة الشمالية لمدينة الخليل لكنها محاطة بـ4 مستوطنات هي: تجمع غوش عتصيون، ومجدال عوز، وكرمي تسور، وبيت عاين.
وتحدث عن معاناة المزارعين جراء عربدة المستوطنين، وقال إن مئات الدونمات الزراعية "أُهلكت" بسبب منع الاحتلال أصحابها من أهالي بيت أمر للدخول لفلاحتها والعناية بها.
وقال إن الاحتلال يسمح لأصحاب الأراضي بالدخول إليها يوم أو يومين على مدار العام، بعد التقدم بطلب تصاريح لدى ما تسمى "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال، حيث لا يتمكن الأهالي من القيام بأيّ شيء لاستصلاح أراضيهم خلال هذه المدة التي لا تُذكر.