نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

ضمن مشروع استجلاب 2 مليون مستوطن

الاحتلال يقيم جدار فصل عنصري على مدخل مخيم الجلزون شمال رام الله

رام الله - نبأ-رنيم علوي:

منذ الأربعاء المنصرم ومدخل مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، مغلق من قِبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي"؛ لاستكمال بناء جدار فصل عنصري في المكان، وقد شرعت سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" ببناء جدار أسمنتي بطول 45 كيلو مترا، وبارتفاع 9 أمتار.

وأوضح الاحتلال أنه سيبنى جداراً خرسانياً ضخماً، يصل ارتفاعه نحو 9 أمتار، مشير إلى أن الجدار الجديد سيحل محل سياج تم بناؤه قبل نحو 20 سنة.

وأردف بيان لجيش الاحتلال: " إن العمل سيستمر نحو عام، أي جزء مغلق من الجدار سيمنع بإحكام الدخول إلى الأراضي المحتلة، في نفس الوقت، نواصل إغلاق الثغرات على طول خط التماس".

وفي حديثٍ مع المختص في الشأن "الإسرائيلي" عماد أبو عواد قال " لا شك في أن بناء الجدار أو استكمال بناءه في المخيم يؤكد على أمرين، أولاً: (إسرائيل) عملياً ماضية بكل طاقتها في اتجاه تحصيل المستوطنات في الضفة الغربية وتحويلها إلى جزء لا يتجزأ مما تسمى " دولة الاحتلال".

وأضاف أبو عواد لِـوكالة " نبأ" الأمر الثاني هو سعي (إسرائيل) المستمر بشكل دؤوب لتقطيع أوصال المناطق والقرى والمخيمات الفلسطينية، وذلك باعتقاده أن مثل هذه الخطوة لها دلالات منها وجود خطة إسرائيلية واضحة المعالم لإغلاق الطريق بشكلٍ كامل، أي فصل مخيم الجلزون عن الامتداد الطبيعي مع شمال مدينة البيرة وأن يصبح الطريق من قرية سردا.

واسترسل مؤكداً على أن الاحتلال مستمر في مصادرة الأراضي، وذلك؛ من أجل تحقيق أهداف أمنية، بالإضافة إلى السيطرة على الأراضي بشكل واضح، وصولاً إلى محاولة إعطاء ضمانات أمنية للمستوطنيين من أجل جلب المزيد منهم إلى المنطقة، والتي من الممكن ربطها بمشروع (إسرائيل الكبير) هو 2 مليون مستوطن بحلول عام 2030، مشيراً إلى محاولتهم أيضاً إيصال رسالة للسلطة الفلسطينية بأنه " لا تحلموا بأن تكون هناك دولة فلسطينية".

ومن الجدير ذكره، أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" قد شرعت قبل 20 عاما في يونيو/حزيران عام 2002، في بناء جدار على أراضي الضفة الغربية " أغلبه أسمنتي وبعضه يتكون من سياج وأسلاك شائكة" في خطوة أدانتها السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة.

وفي تقارير سابقة، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن طول الجدار يبلغ 712 كيلومترا ويقع 85% منه داخل أراضي الضفة الغربية وليس على طول الخط الأخضر "حدود عام 1967".

 

 

 

 

وكالة الصحافة الوطنية