نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"إقصاء 18 كادرًا" .. ماذا يحدث داخل إقليم حركة "فتح" في يطا؟!

الخليل – خاص نبأ:

شهدت مدينة يطا جنوب محافظة الخليل، في الفترة الأخيرة، خلافاتٍ بين إقليم حركة فتح، والكادر الفتحاوي بالمدينة، وصلت حد قيام الإقليم بإقصاء حوالي 18 من الأعضاء وأمناء سر المناطق.

وفي هذا السياق، قال رأفت العدرة أحد قيادات حركة فتح في مدينة يطا، لـ"نبأ" إنّ إقليم فتح في يطا، لم يأتِ عن طريق الانتخابات، إنّما من خلال التعيين، نظراً لعدم اكتمال نصاب عقد المؤتمر قبل 3 سنوات، وعلى إثر ذلك لم يحدث تمثيل لـ 6 مناطق تنظيمية من أصل 10 مناطق، وحدث هناك الكثير من الخلافات الداخلية.

وأضاف أنّ المحكمة الحركية لحركة فتح قررت أن إقليم يطا (إقليم شرعي) ويجب الإلتزام فيه، حيث إن الكادر الفتحاوي في المناطق الستة قاطع هذا الإقليم وفعالياته، مشيراً إلى تدخل كثير من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح لرأب الصدع في أكثر من مناسبة، لكن لم يكن هناك حالة إجماع وتوافق وتوحد لحركة فتح في مدينة يطا.

على إثر ذلك، كان هناك انقطاع كلي من الكادر الفتحاوي للإقليم، وتم مخاطبة "التعبئة والتنظيم" في أكثر من جلسة وكتاب، عن الأعمال التي يقوم بها إقليم يطا وضواحيها، ولكن حتى الان لم يتم الأخذ بالأسباب التي قُدمت من جانبنا، على أساس أن الإقليم "شرعي".

وأوضح "العدرة" أنّ الإقليم بدأ في الفترة الأخيرة، باقصاء أشخاص يتبعون الكادر الفتحاوي، بطريقةٍ ما، مشيراً إلى أنّ مبررات استنهاض الحركة في يطا تتم بطريقة معاكسة، فقد حدث وأن اتخذ الإقليم قراراً بتغيير عدة أعضاء وأمناء سر من دون لائحة تنظيمية.

وعن الهدف من ذلك، قال القيادي في فتح إنه يهدف لاستبعاد وإقصاء شخصيات معينة، واستبدالهم بآخرين من المقربين من الإقليم في مرحلة الانتخابات القادمة.

وقال إنّ جهاد أبوعرام، أمين سر منطقة الشهيدة دلال المغربي، تم تغييره دون سابق إنذار، إلى جانب 3 أعضاء من منطقته وهم: مالك حمامدة، باجس الشواهين، تحرير زيد.

كما تم تغيير بعض أمناء منطقة "وفا"، وكان في مقدمتهم أمين سر المنطقة خالد الجندي، وجبر عودة، وأحمد كامل حوشية، وغادة كامل مخامرة.

فيما تم إقصاء/ علي راغب أبوحسان بداعي أنه غير مرغوب عند الإقليم، وهو من الناشطين في الكادر، فيما تم تغيير علي أحمد الشواهين ومنال عاصي.

وفي منطقة "كمال عدوان" تم تغيير محمد الجبارين، ماهر اعمر، ميسّر مخامرة، مشيراً إلى أن عدد من تم تغييرهم يصل الى 18 من أعضاء اللجان في المناطق .

وقال "العدرة" إنه تلقى 3 كتب لمراجعة الإقليم للتحقيق بسبب انتقاداته لهم، معتبراً أن ما يحدث تصفية وإقصاء، في سياق ما يمكن تسميته "إما أن تكون معي أو ضدي".

وأكد أن الأقاليم هي سبب المشاكل والترهل في الحركة، وتراجع شعبية فتح في الشارع الفلسطيني، وكان ذلك واضحاً في خسارة انتخابات جامعة بيرزيت، والنقابات، والمجالس المحلية، حيث إن الأقاليم تفشل في تشكيل قوائم مناسبة .

ودعا القيادي الفتحاوي الى إعادة انتخاب أقاليم جديدة، وإعادة هيكلية الأقاليم التي قال إن بعضها مضى عليه أكثر من 4 سنوات.

وشدد على أنهم لن يسمحوا بحدوث انشقاقات داخل الحركة، مناشداً الرئيس محمود عباس، ومفوض عام التعبئة والتنظيم في الأقاليم الشمالية محمد المدني بوضع حد لعمليات الإقصاء التي يقوم بها الإقليم، مؤكداً أنهم لن يخرجوا من الحركة.

بدورها، حاولت وكالة "نبأ" التواصل مع أمين سر إقليم يطا نبيل أبو قبيطة، أكثر من مرة لتوضيح موقف الحركة الرسمي من عملية الإقصاء؛ غير أن لم يرد في أكثر من محاولة للاتصال به.

 

وكالة الصحافة الوطنية