الخليل – خاص نبأ:
نظمت الكتلة الإسلامية بمشاركة الاطر الطلابية في جامعة بوليتكنك فلسطين، وقفة تضامنية مع 4 من طلبة الكتلة اعتقلتهم الأجهزة الأمنية قبل أيام، ورفضاً لسياسة الاعتقال على خلفية العمل النقابي.
وقالت الكتلة الإسلامية إنّ أربعةً من كوادرها اعتقلوا بسبب نشاطهم النقابي والأكاديمي داخل أروقة الجامعة، وهم إبراهيم نواجعة، ثائر عويضات، بهاء المحاريق وعبد الله الحلايقة، فضلاً عن ملاحقة طلبة آخرين ومحاولة اعتقالهم.
واستنكر متحدثٌ باسم الكتلة الإسلامية في كلمة خلال الوقفة، اعتقال الأجهزة الأمنية أبناء الكتلة، مؤكداً أن عملهم النقابي داخل الجامعة مكفول بالقانون، معتبراً أن اعتقال الطلبة الأربعة خدمة مجانية للإحتلال الإسرائيليّ.
وردد الطلبة في وقفتهم هتافات تندد بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، رافعين صور الطلبة المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية.
وطالب المتحدث الأجهزة الأمنية بالإفراج الفوري عن طلبة الكتلة الأربعة، والكفّ عن ملاحقة الطلبة على خلفية نشاطاتهم النقابية .
كما طالب إدارة الجامعة بالتدخل والضغط لوقف ملاحقة الطلبة واستهدافهم من قبل الأجهزة اﻷمنية، وتوفير الحماية والرعاية القانونية للطلبة، وضمان العمل النقابي داخل الجامعة دون معيقات ومضايقات.
من جانبه، دعا متحدث باسم حركة الشبيبة الطلابية في الجامعة، خلال كلمة له، الطلبة للهتاف باسم فلسطين كاملة، قائلاً إنه يرفض الاعتقال السياسي في الضفة وغزة، مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية.
وقال ممثل كتلة الوعي التابعة لحزب التحرير إن من حقّ الطلبة ممارسة نشاطاتهم الطلابية، متسائلاً عن الهدف من وضع العراقيل أمام الطلبة، مستنكراً اعتقال الطلبة الأربعة على خلفية سياسية.
وأضاف أن الاعتقال السياسي يعبر عن الإفلاس الفكري والسياسي، معتبراً انه جريمة أخلاقية وسياسية وأمنية وقانونية .
من ناحيته شدد المتحدث باسم القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي على أهمية بيئة آمنة لكل الطلبة، والعمل النقابي المشروع داخل أروقة الجامعة، معبراً عن رفضه لأشكال الهيمنة وأقصاء الآخر.
واتهم المتحدث الأجهزة الأمنية باتباع سياسة تكميم الأفواه، مضيفاً أنّ ما تقوم به الأجهزة الأمنية سلوك غير وطني، مطالباً بالوقوف على حيثيات الاعتقال السياسي.
وقال عميد شؤون الطلبة أ.خليل عمرو، إنّ الجامعة ترفض الاعتقال السياسي القائم على تكميم الأفواه، وحرية الرأي.
وأشار الى جهود يقودها رئيس مجلس الأمناء أحمد سعيد بيوض التميمي، للإفراج عن الطلبة المعتقلين، حي تم التواصل مع الأجهزة الأمنية، متوقعاً الإفراج عنهم قريباً .
ولفت الى أن من حق الطلبة التعبير عن رأيهم، مؤكداً أن الجامعات منابر للتعبير عن الآراء، مشدداً على أن هذا الجيل هم قادة المستقبل.
وشارك في الوقفة، والد الطالب إبراهيم نواجعة، وقال إنّه تم تمديد توقيف نجله 15 يوماً، متسائلاً عن أسباب اعتقاله، طالما أن العمل النقابي مسموح.
وقال إن هذا الاعتقال الثاني لنجله إبراهيم، مشيراً إلى أن هذه الاعتقالات تؤثر على مسيرة ابنه الأكاديمية، مطالباً الأجهزة الأمنية بإطلاق سراح الطلبة المعتقلين.
وتحدث الطالب عبدالرحمن الجعبري، وهو معتقل سياسي سابق لدى الأجهزة الأمنية، قائلاً إن الاعتقال يؤثر على الطالب نفسياً وتعليمياً، مؤكداً أنه اعتقال تعسفي بلا مسوغ قانوني، وسببه النشاط داخل الجامعة.
