طالب رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، اليوم الأحد، وزراءه في الاجتماع الأخير للحكومة قبل تصويت الكنيست هذا الأسبوع على حل نفسه والتوجه إلى انتخابات مبكرة، "باستغلال كل يوم وكل دقيقة باقية من أجل تنظيف الطاولة (أي إنهاء المهمات)".
وحث بينيت وزراءه على "تسريع أي شيء يمكن تسريعه قبل حل الكنيست. ففي الفترة القريبة، لأسفي، ستذهب إسرائيل إلى معركة انتخابية لن يكون بالإمكان خلالها تنفيذ أنشطة حكومية، لكن مسؤوليتنا تجاه مواطني إسرائيل ستستمر خلال فترة الانتخابات أيضا".
وقال بينيت: ""لأول مرة منذ سنوات، انتهى حصاد المحاصيل في بلدات غلاف غزة بصورة هادئة وناجحة، تخلو من البالونات الحارقة والحرائق والقذائف الصاروخية الحمساوية. لا يجوز العودة إلى الوراء".
وسيتولى رئاسة الحكومة الانتقالية حتى ذلك الحين وزير الخارجية، يائير لبيد.
وترددت تكهنات مؤخرا حول عزم بينيت اعتزال الحياة السياسية. وبدت أقواله كأنها وداعية. "رأيت كل واحد منكم يعمل في وزارته بمهنية وإخلاص من أجل جميع مواطني إسرائيل. ولم أسمع أبدا أحدا منكم يهتم بقطاعه أو حزبه وإنما بمجمل مواطني إسرائيل".
واعتبر بينيت أن "هذه كانت حكومة ممتازة استندت إلى ائتلاف معقد، وتوجد مجموعة من الأشخاص هنا وفي هذه الغرفة وضعت الخلافات الأيديولوجية جانبا، وترفعت وعملت من أجل إسرائيل. وهناك حكومات امتدت ولايتها لسنوات طويلة لكن إنجازاتها ضئيلة للغاية. ونحن حكومة ولايتها قصيرة (عام واحد) مع إنجاات هائلة". وتمنى بينيت النجاح للبيد الذي سيصبح رئيسا للحكومة الانتقالية "بعد يوم أو يومين".
واجتمع بينيت، صباح اليوم، مع وزيرة الداخلية، أييليت شاكيد، التي طلبت أن ترأس حزب "يمينا" في حال قرر بينيت اعتزال الحياة السياسية.
