نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

رضيع وطفلة بعمر الـ3 سنوات

الأطفال من جديد في بنك أهداف اعتداءات المستوطنين

نابلس – نبأ – علا مرشود

بطريقة وحشية ليست هي الأولى ولا الأخيرة من نوعها، اعتدى المستوطنون على عائلة فلسطينية كانت تمشي طريقها بسلام قرب قرية دوما جنوب نابلس، فأصابوا طفلًا رضيعًا لم يتجاوز الشهرين من عمره بحروق بعد أن هاجموه وعائلته بغاز الفلفل الحار، وتسببوا لشقيقته التي تبلغ من العمر 3 سنوات ونصف بصدمة عصبية.

في ليلة السادس عشر من حزيران الجاري كان المواطن عمار دوابشة عائدًا إلى بلدته دوما رفقة عائلته قبل أن يتفاجئ بمركبة تابعة لجيش الاحتلال يرافقها مجموعة من السيارات، للوهلة الأولى ظن عمار أن ما ينتظره هو حاجز لجيش الاحتلال، لكنه هذا الظن لم يدوم طويلًا فسرعان ما بدأت سيارات المستوطنين بمحاصرة سيارة عمار من جميع الجهات.

يقول عمار خلال حديثه لنبأ أن المستوطنين بدؤوا بالصراخ وضرب السيارة بالأرجل والأيدي والتحدث بالعبرية الأمر الذي سبب لعائلة حالة من الرعب، وعندما حاول التراجع إلى الخلف لم يستطع بسبب محاصرة سيارته بسيارات المستوطنين.

ويضيف دوابشة: "قبل أن أتمكن من الانسحاب مد أحد المستوطنين يده من الشباك وقام برش غاز الفلفل على زوجتي وطفلي ياسر الذي لم يتجاوز الشهرين من عمره والذي سبب له عجز عن التنفس ودفعه إلى إفراز رغوه بيضاء".

توجه دوابشة لأقرب مركز طبي لعلاج الطفل الذي نجا من موت محقق قبل أن يكتشف أن طفلته شام ابنة ال3 أعوام عاجزة النطق من هول الصدمة وحالة الهلع التي واجهتهم، حيث استمرت معها الحالة لما يزيد عن خمس ساعات متواصلة، إلا أن الحادثة لم تمر بهذه الأضرار فقط فلا زالت الطفلة شام حتى اليوم تصحوا ليلًا وتصاب بنوبات هلع وبكاء واستفراغ نتيجة لهذا الاعتداء.

ويؤكد دوابشة أنه يتعرض لهذا الاعتداء لأول مرة في حياته ولكن غيره من أبناء القرية عادة ما يتعرضون لمثل هذه الاعتداءات وأكثر، فعلى بعد أمتار من مدخل بلدة دوما وتحديدًا في 31 يوليو/تموز عام 2015 أضرم المستوطنون النار في منزل عائلة سعد ورهام دوابشة الذي أسفر عن استشهادهما وطفلهما الرضيع علي وإصابة أحمد ابن الأربع سنوات آن ذلك بحروق بليغة مرتكبين مجزرة بشعة مؤلمة لم تمحى آثارها حتى اليوم.

ومن جهته المحامي في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان فريد الأطرش أكد أن هذه الجرائم التي يرتكبها المستوطنون بحق أبناء الشعب الفلسطيني ليست جديدة ولا يوجد أي احترام لحقوق الإنسان وبخاصة الأطفال ويهدف الاحتلال من خلالها لتهجير الفلسطينيين وسرقة أراضيهم.

وأشار الأطرش إلى ضرورة توجه أي مواطن يتعرض لاعتداء من قبل المستوطنين للمؤسسات الحقوقية والرسمية ذات العلاقة لتوثيق هذه الانتهاكات والمتابعة القانونية في المحاكم سواء الداخلية او الدولية لفضح هذه الانتهاكات والحد منها.

وأضاف: "نحن نعلم أم المحاسبة والمسائلة ضعيفة في مواجهة الاحتلال والمستوطنين لأن الاحتلال يتمتع بحصانة وعادة ما يتمكن من الافلات من العقاب ولكن لا بد من أن نبقي هذا الباب مفتوحًا وهو أحد أدوات النضال الوطني الفلسطيني".

وكالة الصحافة الوطنية