نبأ – القدس
تجمّع عشرات المستوطنين في اللد، مساء الخميس، استعدادا لمهاجمة الأهالي الفلسطينيين في المدن المحتلة عام 1948 مع حدة المواجهات التي شهدتها خلال اليومين الماضيين.
وحذر مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي، من هجوم مرتقب للمستوطنين الذين يحملون أسلحة متنوعة على الأحياء والمنازل الفلسطينية في المدن المحتلة، لاسيما مدينة اللد.
وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطنين دعوا إلى هجوم كبير الساعة 7 مساء، مؤكدة أن أهالي مدينة اللد يستعدون للتصدي لهم.
ويتزامن ذلك مع دعوات للتجمع مساء اليوم في شارع يافا غرب القدس ثم التوجه إلى باب الأسباط لمهاجمة المقدسيين المرابطين هناك.
وفي السياق، منح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، "المفتش العام للشرطة"، الصلاحيات بإدخال جنود الاحتلال إلى المدن لقمع المتظاهرين الفلسطينيين.
وفرضت السلطات الإسرائيلية الإغلاق على مدينة اللد، ومنعت الدخول إلى المدينة بدءا من الساعة الخامسة بعد عصر اليوم الخميس، على أن يدخل القرار بفرض حظر للتجول، إلى حيز التنفيذ في تمام الساعة الثامنة مساء.
وأعطى نتنياهو الضوء الأخضر لقوات "حرس الحدود" بتنفيذ اعتقالات إدارية في مدينة اللد، وتصعيد قمعها للمتظاهرين الفلسطينيين فيها وفي المدن المختلطة.
وفي وقت سابق، وقع "وزير الأمن" بيني غانتس، على أمر تجنيد 10 سرايا احتياط من قوات "حرس الحدود"، بزعم "دعم عمل الشرطة على استعادة السيطرة وفرض النظام".
يُذكر أن مواجهات تجدّدت صباح الخميس، بين شرطة الاحتلال وشبان في عدة بلدات بالداخل الفلسطيني المحتل أسفرت عن إصابات عدة بينها سيدة حامل بحالة الخطر وعشرات المعتقلين.
واندلعت تلك المواجهات، بعد مظاهرات خرجت نصرة للأقصى وغزة وتصديًا لهجمات المستوطنين على منازل المواطنين ومحاولة إحراق ممتلكات ومساجد بحماية شرطة الاحتلال.
وشملت تلك المواجهات، مدينة كفر قاسم التي أصيب فيها شابان بجروح طفيفة جرّاء القنابل الصوتيّة، ومدينة اللد التي أُصيبت فيها سيّدة فلسطينية حامل تبلغ من العمر 33 عاما بجراح خطيرة.
وعمّت المظاهرات كذلك مساء أمس، كلا من يافا وحيفا والناصرة وكابول وطمرة وجسر الزرقاء، وشفا عمرو، والطيبة وكفرقاسم، وأم الفحم، ومجد الكروم، وباقة الغربية، وحورة، وعكا.
وأحرق شبان 3 سيّارات للشرطة في شارع السلطاني في عكا، بعد انتهاء صلاة العيد، احتجاجاً على اقتحامات قوات الاحتلال للأقصى واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.