نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بتوصية من "جهات أمنية"..

"الأوقاف" توقف مربيتين عن تدريس القرآن الكريم للطالبات في بيت لحم

بيت لحم – خاصّ نبأ: 

فوجئت المربيتان بديعة بريجية وهدى الشيخ من محافظة بيت لحم، بقرار من الأوقاف، يمنعهما من العمل في تدريس القرآن الكريم لطالبات صغار في السنّ.

وقالت "بريجية" إنّها حصلت على كتاب رسمي من الوزارة مع "إكرامية"، لتعليم وتدريس القرآن لمجموعة من الطلبة في مسجد القرية الذي لا يبعد أمتار عن منزلها وسبقه كتاب "حسبة لله تعالى" لكنّها فوجئت بكتاب من "الأوقاف" بوقف ما تقوم به من تدريس وكذلك وقف الإكرامية التي مُنحت لها وذلك في عام 2018.

وأشارت إلى أنها اعتقلت أسبوعاً عام 2018 بتهمة دخول المسجد الأقصى من دون تصريح.

وأوضحت أنّها قدمت كتاباً خطياً عام 2019 إلى مديرية الأوقاف في محافظتها، لمعرفة سبب توقيفها عن التدريس، ليتمّ الردّ عليها بكتاب خطي التوقف عن ممارسة أي نشاط في التدريس و تحت طائلة المسؤولية.

وأضافت انّ قرار وقفها نابع من "توصية أمنية"، مشيرةً إلى انّها راجعت وزارة الأوقاف في رام الله، والتي بدورها أكدت لها أنّ قرار وقفها مردّه الى "توصية" من الأجهزة الأمنية في بيت لحم.

وقالت إنّ الوزارة أخبرتها إنّ من حقها أن تحصل على راتب 3 شهور، لكن ما تمّ الحصول عليه هو راتب شهر واحد فقط حتى الآن.
ولفتت إلى أّنه تبع ذلك الكتاب في عام 2019 منع من الوصول إلى أحد مراكز التحفيظ الخاصة التي كانت تعمل فيها لسنوات عديدة، وكان السبب أن الأجهزة الأمنية أقرت بعدم وصولها وتوقيفها عن التدريس فيه وفق قولها. 

وبينت أن "الأوقاف"  5/6/2022 طلبت مقابلتها، حيث استبشرت خيراً، وتوقعت أن يكون هناك تراجع عن قرار توقيفها، لكنّها تفاجأت بأسئلة "غير منطقية" تتعلق بما تدرسه للطلبة وكم طالب وكم أعمارهم ، مشيرةً إلى أنّها استغربت تلك الأسئلة. 

وقالت إنها رفضت الإجابة على بعض الأسئلة، لأنها تشابهت مع سؤال المحقق لها داخل السجن، وتلى ذلك طلب للمقابلة في أوقاف بيت لحم مرة أخرى، مؤكدةً أن المديرية ليست مخولّة بقرار توقيفها، ولا يحق لهم إرسال كتاب توقيف نظراً لأنها لا تعمل في المسجد، مضيفةً أن سبب كل ما هي فيه "توصية أمنية"، لا تدري ما سببها.

وكالة الصحافة الوطنية