نبأ - نابلس - نواف العامر
بينما كان الإعلام الصهيوني يعترف بالهزيمة النفسية الذاتية للمجتمع الإسرائيلي في اليوم الثالث لما أسماه حماية الأسوار التي انهارت بنيتها تقفز صورة الفلسطيني الذي لا ينكسر ويقرر التمسك بفرحة العيد رغم ما لحق به من دمار مادي.
قناة "كان" العبرية كشفت اليوم وفي نهاية شهر رمضان أنه وبسبب التصعيد مع غزة وإطلاق الصواريخ، أفادت مؤسسة الخدمة الهاتفية العاجلة "عران" بوجود ضغط شديد غير عادي على خطوط المساعدة النفسية، هناك أكثر من 2000 اتصال خلال يوم ونصف.
وتتداول وسائل إعلام صهيونية وفلسطيني ونشطاء مقاطع فيديو تظهر الانهيار الكبير في نفسيات المدنيين في كيان الاحتلال يظهرون فيها كمن فقد بوصلة الرغبة في البقاء في وطن جاؤوا إليه غرباء بإغراءات مادية فوق العادة.
ويظهر صهيوني من منزله المشيد فوق مدينة عسقلان المحتلة والرعب يتملكه لدرجة الهذيان ويطالب حركة حماس بوقف القصف ردا على عدوان الاحتلال.
ويظهر الصهيوني في العقد الثالث من العمر في مسكنه المرفه يصرخ ويهذي: يكفي يا حماس، خلص، إلى أين نذهب؟، إلى أين نذهب؟
وفي صورة مغايرة تعبر عن الانتصار النفسي نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مالك برج الجوهرة الذي سوته طائرات الاحتلال بالأرض وفقد كل شيء قوله: سنشتري ملابس العيد لأطفالنا مرة أخرى ونحتفل بعيد النصر.
واظهر مقطع فيديو آخر مستوطنا في مدينة عسقلان مؤرخا في الحادي عشر من الشهر الجاري تهيأ لتصوير مقطع فيديو سيلفي فاجأته صواريخ المقاومة فانكفأ يصرخ يمزج صراخه بالهلع والبكاء.
ونشرت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا تظهر فيه فتاة مستوطنة تصيح باللغة العبرية تنادي أمها في حالة هستيرية تدلل على الانهيار النفسي.
ورغم الرقابة والتعتيم الإعلامي المعتمد في وسائل الإعلام الصهيونية إلا أن المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت احرونوت" اختصر ما وصلت إليه حرب المعنويات والحرب النفسية بقوله: نشاهد محرجة لنا ونحن نخلي المستوطنين في القدس، والوزراء يفرون للملاجئ بينما يحتفل الفلسطيني بالنصر.
واطلقت غرفة العمليات المشتركة للمقاومة في غزة اسم "سيف القدس" على الانتصار للقدس فيما أطلق الاحتلال على عدوانه اسم حماية الأسوار، وستكشف الأيام والأحداث المتصاعدة عن هوية من سينتصر نفسيا وشعبيا وميدانيا رغم عدم تكافؤ القوة بين قوى المقاومة وجيش الاحتلال الذي يوصف بأنه من العشرة جيوش الأكثر قوة في العالم.