نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

استيطان وتهويد بلدة جبل المكبر.. إلى أين؟

الاستيطان في جبل المكبر

القدس – نبأ – إسلام عمارنة:

ضمن مشاريع الاستيطان في داخل مدينة القدس، تعتزم بلدية الاحتلال إقامة مشروع تهويدي في مستوطنة "أرمون هنتسيف" المقامة على أراضي جبل المكبر في القدس المحتلة.

وقال الأستاذ خليل التفكجي مدير الخرائط بجمعية الدراسات العربية، ضمن تصريح لـ"نبأ"، إنه ومن ضمن مخططات مشاريع الاستيطانية في مدينة القدس للأعوام ما بين2020-2050، إقامة مستوطنات جديدة وتوسيع مستوطنات قديمة، ومن هذه المستوطنات القائمة مستوطنة "أرمون هنتسيف"، والتي أقيمت على أراضي بلدة جبل المكبر عام 1970، ما يجري الآن إقامته هو عملية توسيع للمستوطنة.

وأضاف أيضاً، يأتي هذا المشروع ضمن المشاريع المخصصة للمستوطنة، "ففي المستوطنات عادة يجب إقامة 58 مشروع استيطاني داخل المستوطنة، عدا عن الوحدات السكنية، لإقامة بنية تحتية لها، سواء فنادق أو مراكز للمؤتمرات أو مدارس أو غير ذلك".

مؤكداً هدف هذه المشاريع، هو زيادة وجلب أعداد كبيرة من المستوطنين للسكن في هذه المنطقة.

وبحسب صحيفة "كول هاعير" الإسرائيلية فإن المشروع هو عبارة عن مركز مؤتمرات لجذب حوالي 3000 زائر بالقرب من المجمع الفندقي في المنطقة. بالإضافة أنه تم مؤخراً الترويج لخطة ضخمة لبناء مجمع فندقي جديد في "أرمون هنتسيف"، بالقرب من "الممشى الرائع" المطل على المدينة القديمة والحرم الشريف.

جبل المكبر أكبر صورة استيطانية

الكاتب الصحفي والمحلل السياسي راسم عبيدات قال إن جزء كبير من المشاريع في منطقة جبل المكبر هي للمستوطنات، وأن أكبر صورة استيطانية في القدس موجودة في جبل المكبر.

وأضاف أن 400 وحدة استيطانية بالإضافة الى مقر جهاز الشرطة الإسرائيلي الرئيسي الموجود على قمة جبل المكبر، عدا عن الشارع الأمريكي وشارع الطوق الشرقي الذي التهم مئات الدونمات من أراضي البلدة، ويهدد أكثر من 130 منزل بالهدم، لأن 72 منها تقع في مرمى الشارع الأمريكي".

وأكد عبيدات، أن مشروع ما يسمى بقصر المؤتمرات الذي يتم إقامته على قمة جبل المكبر، هو مشروع له بُعدين، الأول هو سياحي والبُعد الآخر هو بُعد أمني، ويهدف للإشراف والمراقبة على كل أنحاء مدينة القدس، "فالجبل يطل على المسجد الأقصى وجبل الطور وغيرها من مناطق مدينة القدس، ويهدف أيضاً لجذب السياح لمنطقة جبل المكبر".

وأشار إلى أن ميزانية هذا المشروع مليار وستة مليون شيكل، وهو من ضمن العديد من المشاريع التهويدية، منها مشروع تهويدي في منطقة وادي الربابة، وإقامة حدائق ومسارات تلمودية، بالإضافة إلى إقامة قطار هوائي يمر من منطقة وادي الربابة.

وبين عبيدات أن هذه المشاريع تشمل السيطرة على الأرض، وتهدف للسيطرة على الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، أي السيطرة على جبل المكبر وحي الثوري وبلدة سلوان من جهة الجنوب، والسيطرة على الأحياء الشمالية من مدينة القدس وتطويقها من خلال أحزمة استيطانية كما يحصل الآن في منطقة الشيخ جراح، مستوطنة في القسم الشرقي بالإضافة إلى مستوطنة في القسم الغربي.

ولفت الى أن تهويد منطقة وادي سيليكون يسعى لتهويد منطقة وادي الجوز، من خلال بناء أكثر من مئتي ورشة صناعية وتجارية، "هذا يلتقي مع مشروع استيطاني آخر على شكل "براشوتي" سيمتد من المتحف الإسلامي الى المقبرة اليوسفية، ومن منطقة باب الرحمة وصولا الى القصور الأموية وحائط البراق".

ويسعى الاحتلال لتهجير سكان جبل المكبر منذ سنوات، ويواصل محاولة اخضاعهم باستمرار لتسريب أراضيهم لأغراض استيطانية ومخطط الشارع الأمريكي

ورغم محاولات اخضاع المقدسيين لتسريب أراضيهم لأغراض استيطانية ومخطط الشارع الأمريكي، إلا أنهم يثبتون يوما بعد يوم، أنهم لن يتنازلوا عن أراضي أجدادهم، مهما كان الثمن.

وكالة الصحافة الوطنية