رام الله - نبأ - رنيم علوي:
قمعٌ، واغتيالٌ واعتقال، هذه هي حياة الفلسطيني في بلاده المحتلة، فوق هذا فقد تسعى ما تسمى بِـ (إسرائيل) زيادة هجرتها اليهودية إلى فلسطين، تحت مسمى " وطنهم إسرائيل"، وبحسب صحيقة يديعوت أحرنوت العبرية، فإن فلسطين المحتلة تشهد تجدد عمليات ترحيل يهود أثيوبيا، 180 يهوديا أثيوبيا انضموا لأبناء عائلاتهم في ما سمى (إسرائيل) بحسب وصف الصحيفة.
عملية الترحيل هذه بحسب الصحيفة، هي جزء من ترحيل 3000 يهودي من أثيوبيا لهم أقارب درجة أولى في الأراضي المحتلة، وكان القرار اتخذ في نوفمبر 2021، وخصص مبلغ 570 مليون شيكل لهذا الغرض.
وبحسب وصف المختصيين الإسرائيليين، فإن هذه العملية الديمغرافية دائماً حاضرة، في الأراضي الفلسطينية.
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي محمد أبو علان لِـوكالة " نبأ": حكومة الاحتلال مجبرة على على عملية التهجير هذه نتيجة ضغوطات من قبل مستوطنين سياسيين ، وذلك لدواعي عنصرية التي تقع عليهم بسبب لون بشرتهم، وبالتالي هو غير مرحب ولو لم تكن الحكومة مجبرة تحت الضغط لما قبلت بهذه العملية.
وأضاف أبو علان، عملية التهجير الحالية والتي يجري الحديث عنها ستكون البداية مع 180 مستوطن جديد من اثوبيا بالإضافة إلى غيرهم من باقي المناطق سيتم ترحيلهم إلى فلسطين خلال الفترة الزمنية القادمة، إذ أنه قرار سابق للحكومة منذ عام 2021 وبدء تطبيقه اليوم.
وأردف، بأن هدف هذه العملية هي التغلب على ما يسمى الميزان الديمغرافي حيث يرون أنه وبعد سنوات سيكون هناك تزايد في أعداد الفلسطينيين في ما بين البحر والنهر، وبالتالي انشأت وزارة خاصة لهذا الشأن سميت بِـ " وزارة الاستيعاب الإسرائيلية" دورها مصبّ على تهجير اليهود إلى فلسطين.
ومن جهته، ينظر السياسي صلاح خواجا بأن هذه المعملية جزء من استيعاب المتضررين في شعوب العالم لمحاولة تهويدهم، وتضليل الرواية الإسرائيلية وبناء الحركة الصهيونية بشكل أوسع، بالإضافة إلى صهينة الفقراء والمستضعفين في كل منطاق التي تعاني من حروب وفقر مدقع.
واسترسل خواجا، لِـوكالة " نبأ" بأن " إسرائيل" تحاول أن تقدم لهذه المجموعات الاثيوبية وغيرها استضافات وتقديم خدمات لما يسمى بِـ " المواطنة التدريجية"، وبالتالي يتم استغلالهم للخدمة في الجيش أو الأيدي العاملة.
وفي ذات السياق، قال المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور لِوكالة " نبأ" بأن الاحتجاج الدائم لليهود الأثيبوبيين للنظر إليهم، مع بقاء نواقص لبعض العائلات منهم الذين استطاعوا الهجرة وبقوا هم في اثيوبيا، وبالتالي هذا ما يساهم في احضارهم إلى فلسطين، وعلى حسب وصفهم "إسرائيل".
واستطرد منصور، القول: " وجودهم في " إسرائيل" بحسب وصفهم، هي معاناه أيضاً كونهم يصنفون في الدرجة الثانية أي المرتبة الأقل، وبالتالي فإن هذه الأعداد القادمة يتم التأكد من يهوديتهم وارتباطهم في البلاد والكثير من الإجراءات التي يعشيون معها إلى أن يتم وضعهم والتعامل معهم كاليهود الروس أو الأمريكان وغيرهم".
وأشار، بأن هذه الأعداد القليلة تدلل على أن الهجرة تسمح لأقلية منهم فقط، وفي الجهة الأخرى فإن هذا مسعى دائم " لدولة الاحتلال" ولن يخدمهم بشيء إلا جلب حالة عدم الانسجام بالعنصرية داخل مجتمعهم.
ونوه، أن هذه من الأزمات الكبيرة التي يعاني منها اليوم الاحتلال، ولن يغطي عنها شيء سوى خلق توازنات فارغة، ولا تحل البذرة العنصرية في من هو أبيض وأسمر، ولا يتم استخدام الأقلية هذه إلا على هوامش المجتمع الإسرائيلي في مهمات من أجل العمل الأسود فقط.