بيت لحم – خاصّ نبأ:
نظراً لوقوعها على الشارع الإلتفافي الذي يسلكه المستوطنون، تُستهدف بلدة تقوع الى الجنوب الشرقي من من بيت لحم بإجراءات عقابية من جيش الاحتلال الاسرائيلي، بشكلٍ متواصل، فيما لا تتوقف اقتحامات المستوطنين لمنطقة الخربة الأثرية في البلدة، حيث يؤدي باستمرار المستوطنون المقتحمون طقوسهم التلمودية في المكان .
ليلة أمس، اقتحمت أكثر من عشرين حافلة للمستوطنين، ترافقها أعداد كبيرة من دوريات الإحتلال، والقوات الخاصة "اليمام"، المدخل الغربي في محيط البلدية، ما ادى لاندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان.
وأوضح مدير بلدية تقوع تيسير ابو مفرح لــ"نبأ" أنّ المستوطنين يدّعون أن الموقع الأثري في البلدة، يخصّهم، ويقيمون فيه طقوساً تلمودية، مشيراً إلى أنّ الاهالي عاشوا ليلة رعب أمس، حينما اقتحمت قوات الاحتلال المكان وحاصرته، وأطلقت الرصاص والقنابل بشكلٍ كثيف، لتأمين اقتحام المستوطنين .
واعتبر أنّ ما يحدث في البلدة هو استفزاز وانتقام، ودبّ للرعب في قلوب الأهالي، نافياً وجود أي مكان ديني لليهود في المنطقة التي يجري اقتحامها من قبل المستوطنين على الدّوام .
ويضيف أنّ هناك احتكاكاً بشكل يوميّ مع المستوطنين، ولا يمر يوم دون اعتداءاتهم وقوات الاحتلال على الأهالي في تقوع.
ويوضح انّه قوات الاحتلال تمارس سياسة العقاب الجماعي بحقّ السكان في بلدة تقوع، حيث تحاصر البلدة ببوابات حديدية نصبها جيش الاحتلال، خاصة المدخل الغربي الذي يُغلق أسبوعياً ما بين 3 – 4 أيام، بينما تُغلق بوابة المدخل الشمالي ويُمنع على الأهالي الدخول عبرها .
ويُضاف إلى تلك العقوبات، محاربة العمال في أرزاقهم، عبر يتم سحب تصاريح أي مواطن، يُعتقل نجله أو أحد من أقاربه، كعقوبة للضغط على الأهالي في هذا السياق.
ويُعتقل في سجون الاحتلال الاسرائيلي من أبناء البلدة حوالي 25 شاباً، يقضون أحكاماً متفاوتة، فيما لجأت محاكم الاحتلال الى فرض غرامات مالية على المُعتقلين بهدف ردعهم وذويهم .
كما أشار "ابومفرح" إلى جانب آخر من الاعتداءات والانتهاكات بحقّ البلدة، تتمثل في مصادر الأراضي الزراعي لصالح عمليات التوسع الإستيطاني، على حساب أراضي المواطنين، خاصةً المنطقة الشرقية، كاشفاً عن أنه تم مصادرة أكثر من 3 آلاف دونم خلال السنوات الثلاث الماضية.
يُشار الى أنه في بداية شهر أيار/مايو الحالي، استشهد الفتى معتصم محمد طالب عطا الله (17 عاما) في محيط مستوطنة "تكواع"، المقامة على أراضي بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، بداعية محاولته التسلل الى المستوطنة لتنفيذ عملية .
وقبل ذلك بأيّام، دعس مستوطن، طفلا (9 أعوام)، من بلدة تقوع، على الشارع الرئيس المار في خربة الدير، ولاذ بالفرار.