نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

خلية استهداف "بن غفير" مثالاً

لماذا يعمد "الشاباك" إلى "نفخ" أخبار اعتقال خلايا المقاومة وتضخيمها؟!

رام الله – خاصّ نبأ:

مع كلّ إعلانٍ يصدر عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، عن اعتقال مجموعات فلسطينية، كانت تتجهز لتنفيذ عمليات ضد أهداف "إسرائيلية"، تتولى وسائل الإعلام العبرية فوراً، مهمة تضخيم تلك الأخبار، وتصديرها للجمهور الإسرائيليّ على أنها إنجاز كبير للأمن الإسرائيليّ.

وكان آخر ما أعلنه "الشاباك"، الثلاثاء، اعتقال خلية تابعة لحركة حماس عناصرها من مدينة القدس المحتلة.

وزعم "الشاباك" أن الخلية خططت لتنفيذ عمليات تفجيرية ومسلحة ضد أهداف "إسرائيلية"، وخطف جنود، وتوجيه طائرة مسيرة مفخخة صوب القطار الخفيف في القدس، واغتيال شخصيات إسرائيلية بضمنها عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير.

وتزامن الكشف عن الخلية المزعومة لحماس، مع الإعلان عن تكثيف الحراسة الأمنية على بن غفير.

تعليقاً على ذلك يرى المختص في الشأن الإسرائيلي ياسر منّاع أنّ الاعلام العبري بشكلٍ عام وجهاز الشاباك بشكل خاصّ يضخم كثيراً أخبار اعتقال نشطاء فلسطينيين، تحديداً ما يتعلق بالشؤون الأمنية، ليقدم للمجتمع الإسرائيلي، صورة بأنه محافظ على أمنهم، وأنه يقوم بإنجازات ومهام صعبة، ويعرض خلالها عناصره للخطر .

وقال إنه وفقاً للصور التي نشرتها وسائل إعلام عبرية، أمس، لما قيل إنها طائرة كانت الخلية تنوي استخدامها في تنفيذ الهجوم على القطار الخفيف في القدس، تبين أنها طائرة تصوير، وليس طائرة مسيرة كما هي مستخدمة في أغراض عسكرية، وبالتالي فإنّ هذه الطائرة غير مؤهلة لهكذا هجوم.

ويسعى الاحتلال –وفقاً لمنّاع- لأن يغرس في الوعي الفلسطيني أنّه على الدوام حاضر، وأن محاولاتهم للقيام بأعمال مقاومة تحت رقابته.

وجاء إعلان الاحتلال عن ضبط "خلية القدس" في وقت يشعر فيه أمن الاحتلال أنه فقد السيطرة على القدس بسبب الأحداث المتراكمة في المدينة، وبالتالي تكثيف الاعتقالات، وتضخيم تلك الاحداث، مبررات يستخدمها للاستمرار في اعتداءاته.

وحول تعاطي الإعلام الفلسطيني مع ما ينشره الإعلام العبري، حول ما يصفها "إنجازات" لـ"الشاباك"، وإمكانية وجود رقابة تتعامل بحذر مع ما يُروج إسرائيلياً، قال إن هناك سؤالاً مهماً في هذا السياق، وهو من الجهة التي ستفرض الرقابة؟، وكيف سيتم ضبط هذه الرقابة في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي؟.

واعتبر أنّ التفاعل الفلسطيني مع هذه القضايا بين مشكك في هذه الرواية ومؤيد لها، يأتي من منطلق أنّ هذه أعمال مقاومة، وأن الفلسطيني يقاوم الاحتلال بكافة الأشكال وبالتالي هناك الكثير من الحالات التي لم تنجح، وفي النهاية هو صراع مع المستعمر، ولا يمكن الاستسلام .

من جهته، أكد المختص في الشأن الإسرائيلي محمد أبوعلان، أنّ جهاز الشاباك يتعمد "نفخ الخبر وتضخيمه"؛ لتسجيل انتصارات في الهواء أمام المجتمع الإسرائيلي.

وقال: بعد ذلك تختفي أخبار الخلية، ولا أحد يعلم مصير لائحة الاتهام الأولية التي أعلنها جهاز الشاباك إلى أين وصلت، وما هو محتواها المتبقي".

وتابع:" جزء من هذه الخلايا، إما يكون أحدها أجرى اتصال مع غزة عبر شبكات التواصل مما أدى لاعتقال الخلية، أو ضبطوا لديهم مواد تسمى ثنائية الاستخدام يمكن شراؤها من محلات مرخصة".

وكالة الصحافة الوطنية