نبأ – القدس
قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، إن مواقف التضامان وبيانات الشجب والاستنكار لا قيمة لها ما لم تتحرك لمنع اعتداءات الاحتلال ووقف الاقتحامات في مدينة القدس المحتلة.
وأكد صبري، في تصريح صحفي الاثنين، أن "التضامن الرسمي لا قيمة له ما دام مجرد تضامن، لا نريد من الموقف الرسمي سوى وضع حدٍ للاحتلال للتراجع عن مخططاته".
ودعا خطيب المسجد الأقصى، الشبان إلى الاستمرار في التواجد في المسجد الأقصى المبارك حتى انتهاء فعاليات المستوطنين.وأضاف: "إن ما يحدث هو استباحة لم تحصل منذ النكسة عام 1967، وهي جريمة نكراء لا يمكن السكوت عليها"، مشيرا إلى أن "القناصة استهدفوا الرأس والعين للمصلّين وهذه الجريمة لا تحدث في أي دولة من دول العالم؛ مما يثبت أن هذه قوات محتلة وليست قوات شرعية".
وأوضح أن "هذه الاعتداءات تهدف لتحقيق مصلحة نتنياهو الذي يريد إرضاء المستوطنين للبقاء في رئاسة الحكومة وتقديم الأقصى هدية لهم".
يأتي ذلك في وقت تستمر فيه محاولات التصدي لاقتحامات المستوطنين من قبل المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى الذين تعرضوا لهجمات شرسة من شرطة الاحتلال بقنابل الغاز والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي.
وأصيب أكثر من 305 أشخاص من المرابطين في المسجد، وفقًا لآخر إحصاءات الهلال الأحمر الفلسطيني بينهم مصابون بجروح خطيرة بالوجه والأعين وأعداد كبيرة من المصابين بحالات اختناق، والاحتلال يمنع الطواقم الطبية من دخول الأقصى.
وأضاف الهلال الأحمر في بيان صحفي، أن هناك 7 إصابات خطيرة جدا، و13 إصابة مباشرة بالعين، وباقي الإصابات متوسطة وطفيفة، وتم نقل 228 إصابة من باب الأسباط إلى مستشفيات القدس المحتلة المختلفة وجارٍ نقل إصابات أخرى، وما يحول دون ذلك هو إجراءات قوات الاحتلال.
تجدر الإشارة إلى أن الأحداث تصاعدت صباح اليوم مع بدء محاولات المستوطنين ااقتحام المسجد الأقصى استجابة لدعوات من جماعات يهودية متطرفة فيما يسمى "يوم القدس" والذي تم فيه احتلال الجزء الشرقي من المدينة المقدسة بعد النكسة عام 1967.