الخليل – متابعة نبأ:
كشفت عائلة الناشط السياسي الراحل نزار بنات عن شهادات حية وصلت للعائلة من قبل جهاز الأمن الوقائي، تؤكد أنّ بعض قتلته أرسلوا إلى بيوتهم ليوم أو يومين خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت العائلة في بيان اطّلعت عليه "نبأ" إنه كانت هناك محاولة لجر شباب العائلة الى مربع السلطه للقبض عليهم، حيث أرسلوا وعودات لهم بإعادة إطلاق سراحهم خلال فترة عيد الفطر لمحاولة كسب رضى عائلاتهم وتخفيف ضغطهم بعد وعودات من قادة السلطة لهم بالإسراع بإطلاق سراحهم بضمان كفالات على خلفية هذه القضية.
وحذّرت العائلة في بيانها من أنّ محاولات إخراج البعض من القتلة ضمن حراسة مشددة من جهاز الأمن الوقائي خلال العيد أو خلال الفترات القادمة ستعرضهم لأشد أنواع الخطورة من قبل العائلة ومن قبل جميع محبي الشهيد نزار والغيورين على عدالته.بحسب البيان
واعتبرت أن السلطة بهذه الأفعال تقوم بجرّ العائلة لأفعال لا تُحمد عقباها ومن شأنها إشعال فتيل نار لن تنطفئ.
وأعلنت العائلة في بيانها أنه "على الصعيد الشخصي نرى أنفسنا أمام ثأر مع من قام بقتل إبننا في منتصف الليل، وإن أفراد العائلة الملاحقين من قبل الأجهزة الأمنية لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه هذه الأفعال خلال فترة المحكمة للقتلة المجرمين".
وحذّرت عائلة بنات السلطة أن "أيدينا ستطال كل من نتأكد من خروجه من السجن بداية بالذليل عزيز الطميزي ونهاية بالسائق".
كما حذرت السلطة من أنها تقوم بهذه الأفعال بحرف القضية الى مجرى آخر من شأنه أن يكون سبباً لفقدان السيطرة بشكل كامل بحثاً عن مجرى آخر لتحقيق عدالة نزار.
وقالت إنّ جميع محاولات السلطة لتمييع قضية الشهيد نزار ستبوء بالفشل، مؤكدةً أنّ للحقيقة وجه واحد لن يتبدل أو يتغير من خلال الكذب والتدليس الذي تقوم به السلطة وجهاز الأمن الوقائي.وفق البيان
وأشارت إلى أنّ قضية اغتيال الشهيد نزار بنات هي قضية واضحة المعالم، لا تشوبها شائبة، ولا يوجد بها أي اختلاف بين رواية العائلة وما حدث على أرض الواقع رغم جميع محاولات السلطة باستجلاب شهود الزور لتغيير الحقائق، ومحاولات تبديل التقارير الطبية الخاصة بملف الشهيد الطبي.
وقالت عائلة بنات ابنها اختارت أن تكون عدالة نزار "ابن الشعب الفلسطيني" عدالة عربية كاملة من خلال انتزاع حقه من جميع المستويات لاغتياله بدءاً بمن نفذ ونهاية بمن أصدر القرار، ولذلك التزمت العائلة باستكمال مجريات المحكمة ضمن القانون ومن ثم الإتجاه للقانون الدولي إن لم تكن كافية للعدالة.
وسبق أنّ أكدت عائلة نزار بنات لــ"نبأ" أنّ السلطة لجأت الى ما وصفتها "أساليب المراوغة والمماطلة" في محاكمة القتلة، عبر جلب من وصفته "شهود زور"، يدّعون أن نزار كان مريضاً بالقلب على خلاف التقارير التي قدمت من مستشفى الأهلي والميزان في الخليل، وأكدت أن نزار لا يعاني من تلك الامراض.
وكان محامو المتهمين الـ14 استدعوا طبيب التشريح صابر العالول، في الجلسات الأخيرة، وقال إن الإصابات على جسد نزار بنات بسيطة سواء كانت مجتمعة أو فردية، وليست سببًا للوفاة، وإنما الفشل الحاد بالقلب هو السبب.
تعليقاً على ذلك قال عمار بنات قريب الناشط الراحل لـ"نبأ"، إنّ هناك خلافاً شخصياً بين صابر العالول ونزار بنات في عام 2019 حينما تحدث نزار عن أن "العالول" شخص "مرتشي"، وغيّر جينات فحص أحد الأطفال الذين تعرّضوا للاغتصاب والقتل (محمد المحتسب) وقام بإبدالها بعينات الشهيد نديم نوارة وهي قضية أثارت في حينه صدمة الشارع المحلي .بحسب قريب الناشط الراحل.
وأضاف عمار بنات: "صابر العالول عليه قضية جنائية عبر محاولة قتل زوجته، وتم فصله من الطبي الشرعي، وهنالك عدة أسئلة نطرحها في العائلة: كيف لشخص مرتشي وفاسد وعليه قضية جنائية يجلب الى الشهادة في قضية نزار بنات!؟".
وأكد أنّه تم تشريح نزار بنات في الطب العدلي التابع لوزارة الصحة في أبوديس بأطباء تابعين لوزارة العدل إلى جانب الطبيب الذي جلبته العائلة، وأكدوا أن نزار تعرض ل42 ضربة ورش الغاز ما أدى إلى وفاته، ما يعني أن الخنق والضرب اجتمعوا عليه كعوامل أدت إلى وفاته.
وقال إنّهم حاليا يسعون إلى حرف بوصلة الاغتيال، من خلال إثبات أن نزار كان يعاني من أمراض في القلب، علماً أن نزار كان أسبوعيا ينظم مسارات في مناطق جبلية وأودية في الضفة، فكيف يعقل أن يمشي شخص يعاني أمراضاً قلبية 20 كيلومتر كل أسبوع.
وشدد "بنات" على أنه لولا وجود عداء شخصي من العالول مع نزار بنات لأنه كشف فساده بتبديل عينات الطفل "محمد المحتسب" الذي توفي بعد اغتصابه بعينات الشهيد نديم نوارة، لما قبل أن يدلي بشهادته في قضية نزار.