القدس – نبأ
ذكرت قناة "كان" العبرية، مساء السبت، بأن القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي تحافظ على مستوى عالٍ من التأهب تجاه قطاع غزة.
ونقلت القناة عن مسؤولون أمنيون قولهم إنه "إذا اتخذ المستوى السياسي قرارًا، فسنكون في الجيش الإسرائيلي على جاهزية لشن عملية عسكرية في قطاع غزة فورا."
إلى ذلك ذكرت القناة بأنه رغم الأحداث في الأخيرة في المسجد الأقصى بقيت الضفة الغربية هادئة ولذلك سيسمح غدًا لآلاف العمال بدخول إسرائيل، مشيرة إلى أن "معظم الذين شاركوا في الأحداث بالأقصى هم من سكان شرقي القدس".
ونقلت القناة عن مصادر في شرطة الاحتلال الإسرائيلي قولها " إن حركة حماس تصعد من تحريضها عبر شبكات التواصل بدعوة فلسطينيي الداخل- "عرب إسرائيل" وسكان شرقي القدس بالتظاهر داخل الأقصى في الجمعة الأخيرة من رمضان ولذلك يجري الاستعداد لأي أحداث قد تكون عنيفة".
بدوره، ذكر موقع "واي نت" العبري التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن الجيش الإسرائيلي يعتبر الأسبوع المقبل بأنه سيكون حاسمًا بشأن الوضع الأمني وإمكانية تدهوره، خاصة وأنه يصادف الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك.
وبحسب الموقع العبري، فإن التأهب بشكل أساسي سيكون على جبهة قطاع غزة، وسط مخاوف من نيران القناصة، ولذلك سيتم الحفاظ على يقظة عالية في فرقة غزة، مع وجود قوات مدرعة ومشاة إضافية.
وتطرق الموقع إلى قصف الجيش الإسرائيلي منذ أيام لهدف يتبع للجناح العسكري لحركة حماس، مدعيًا أن الهجوم تسبب بخسائر مهمة لحماس في برنامجها لتكثيف وتعاظم قوتها العسكرية، مشيرًا إلى أنه كان يحتوي على مواد كيمائية لإنتاج محركات الصواريخ وتحسين قدراتها بشكل كبير لضرب أهداف على بعد 15 كم، وتثبيتها أثناء التحليق لتكون أكثر دقة في ضرب أهدافها.
ووفقًا لمزاعم الموقع العبري، فإن تحليل الهجوم لدى الجيش الإسرائيلي أظهر أن الهدف تم تدميره بالفعل، وبالتالي تعرضت منظومة الصواريخ التابعة لحماس والتي لم تتعافى بشكل كامل منذ عملية "حارس الأسوار/ سيف القدس" لضربة كبيرة.
ويقدر الموقع، أن الجهاد الإسلامي هو من يقف خلف حوادث إطلاق الصواريخ ولذلك علاقة مباشرة بالوضع الأمني في الأقصى.
ويعتقد جيش الاحتلال، أن الجهاد الإسلامي يحاول تحدي حركة حماس التي تعمل للسيطرة على القطاع من خلال مزيد من نقاط التفتيش والاعتقالات لمحاولة فرض الهدوء، لكنها في ذات الوقت تعمل على إشعال الأوضاع في القدس وتشجع على العمليات في الضفة.
ويقدر جيش الاحتلال أن حماس تريد استمرار الهدوء على جبهة غزة، لكن هذه المرة أيضًا ليس لديها الكثير لتخسره، ولذلك فإن إمكانية التصعيد لا زالت قائمة.
