نابلس – خاصّ نبأ:
هددت مخابرات الاحتلال، ذوي الأسير المحرر مصعب اشتية، من قرية سالم في نابلس، بتصفيته؛ في حال لم يقم بتسليم نفسه لها.
واقتحمت قوات الاحتلال الخاصة عند الساعة السادسة مساء الأربعاء، منزل والد الأسير المحرر مصعب اشتية بعد حصاره، ونفذت عمليات تفتيش دقيقة فيه.
واعتقلت قوات الاحتلال والد المحرر مصعب، عاكف جميل اشتية (60 عاما)، للضغط على ابنه لتسليم نفسه .
وقال عاكف اشتية، والد الشاب مصعب لـ"نبأ" إن القوات الإسرائيلية الخاصة اقتحمت منزله، دون أيّ مقدمات، بهدف اعتقال نجله مصعب، الذي أكد أنه غير مطلوب لأجهزة أمن الاحتلال.
وأضاف أنّهم لم يجدوا مصعب في المنزل، "فاعتقلوني ونقلوني الى مركز حوارة، وبقيت هناك حتى الساعة 12 منتصف الليل ثم اطلقوا سراحي".
وذكر أن ضباط "الشاباك" طلبوا منه تسليم نجله مصعب لهم والتوقيع على تعهد بذلك، مشيراً إلى أنهم أبلغوه أنّ ابنه مصعب اصبح مطلوباً للتصفية.
وتابع "اشتية": اثناء التحقيق قلت للضباط انه كان بإمكانهم الاتصال عليّ، او على مصعب لاستدعائه، فلماذا هذه المرة تم اقتحام المنزل قوات خاصة؟!، فأجابه الضابط ان "الامر لا يحتمل"، فيما اعتبر "اشتية" ذلك تهويلاً وتضخيماً من الضابط الاسرائيلي ليس أكثر.
وعن سبب عدم وجود مصعب في المنزل، قال والده إن العائلة كانت منشغلة بحادث سير مع أحد الأقارب، وكان الجميع في المستشفى .
وقال إنّ ضباط "الشاباك" اعتبر أن مصعب مطارد كونه غير متواجد في البيت.
ولفت "اشتية" إلى أنّ نجله مصعب أمضى حوالي 4 سنوات في سجون الاحتلال، وأفرج عنه قبل عام تقريبا، ويمارس حياته الطبيعية، ويعمل في محل للهواتف، لكن الاحتلال يعمل على تضخيم الأمور.
وخلال الإقتحام، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان والقوات الخاصة في البلدة، فيما وصلت تعزيزات كبيرة من آليات الاحتــلال لمساندة القوة الخاصة خلال الانسحاب.
وذكرت مصادر محلية لـ"نبأ" أن أحد الكلاب البوليسية التي كانت مع جنود القوة الخاصة، هاجم شاباً على مرآى منهم، دون أن يحرّكوا ساكناً .