نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"بسبب ارتباط الرئيس بالتزامات أخرى"

سخرية واسعة على مواقع التواصل إزاء تأجيل "اجتماع القيادة الطارئ" 

رام الله – خاصّ نبأ:

قوبل الإعلان عن تأجيل "الاجتماع الطارئ" للقيادة الفلسطينية في رام الله، والذي كان مقررا مساء اليوم الأحد، للتباحث حول عدوان الاحتلال المتواصل وخاصةً على المسجد الأقصى المبارك، بسخرية واسعة من قبل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورغم أنّ تعليقات النشطاء كانت تسخر أصلاً من موعد الاجتماع الذي أُعلن عنه يوم الخميس الماضي، ليكون اليوم الأحد، قبل أن يلغى، رغم  التطورات المتسارعة والعدوان المتصاعد على المرابطين والمعتكفين في المسجد الأقصى، إلا أنّها ازدادت بعد الإعلان عن تأجيل الأجتماع ورغم الصمت الرسميّ على أسباب تأجيل الاجتماع، إلا انّ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أكد أن الاجتماع الذي كان مقرراً لـ "القيادة" تم تأجيله دون إبلاغ الفصائل الفلسطينية بأسباب هذا التأجيل أو تحديد موعد آخر للانعقاد من أجل مناقشة التطورات الحاصلة في القدس والأقصى.

فيما نقل عن عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح قوله إنّ تأجيل الاجتماع لوجود "التزامات وأولويات" لدى الرئيس عباس.

على مواقع التواصل الاجتماعي، لوحظت موجة سخرية واسعة من قرار التأجيل، حيث تساءل المعلّقون في منشوارتهم عن أنه إذا لم تكن القدس والمسجد الأقصى أولوية، يُعقد اجتماع بشأنها وفيه تتخذ قرارات حاسمة، فلا حاجة لمثل تلك الاجتماع ولا حتى القيادة. بحسب النشطاء

وقال الكاتب البارز ياسر الزعاترة في في تعليقه على الغاء الاجتماع: "حسب عزام الأحمد؛ فقد تقرّر تأجيل اجتماع القيادة الذي كان مقررا مساء اليوم؛ لوجود "التزامات وأولويات" لدى الرئيس!. أولويات أهمّ من القدس والأقصى!. لا حاجة لاجتماعاتكم، فقد خبرها شعبنا في محطات كثيرة. أنتم عارٌ على الشعب، لكنكم تدمنون المزايدة، واستدعاء التاريخ؛ كأنه يغسل عار الحاضر."

https://twitter.com/YZaatreh/status/1515640020643815425

من جهته، غرّد الناشط ياسين عزالدين قائلاً: "كان الهدف الوحيد من اجتماع القيادة مساء اليوم التأكيد على أن عباس هو "القيادة" وأن سلطة أوسلو تسيطر على الشعب الفلسطيني. واضح أنه كان سيفشل بتحقيق هذا الهدف، وخصوصًا أن السلطة باتت تفقد السيطرة على مجريات الأحداث بل غير قادرة على السيطرة على الشارع في الضفة".

https://twitter.com/yaseenizeddeen/status/1515668477247426561

كما علّق الإعلامي البارز في قناة الجزيرة ماجد عبدالهادي مُنتقداً: "تأجيل اجتماع "القيادة الفلسطينية" بسبب ارتباط الرئيس عباس بالتزامات أخرى. التزامات أخرى؟ نعم التزامات أخرى."

https://twitter.com/majedabdulhadi/status/1515709258360406031

بينما غرّد الكاتب الأردني ياسر أبوهلالة: "بوصلة لا تشير إلى القدس مشبوهة! جيل الأقصى لا ينتظر اجتماع عباس الأحد مع " القيادة" هو من يقود."

https://twitter.com/abuhilalah/status/1514937174248013824

كما كتبت الناشطة السياسية نور عودة: "هو "المسؤول" او "القيادي" الي  بيعترف انه ما عنده فكرة ليش اجتماع "القيادة" تأجل عادي زينا؟ قصدي يعني بيستحي؟ بيخجل؟ بينمغص؟ بيقبض حاله جد؟ ولا بيكون ماخد تطعيم مناعة من هيك اشياء؟".

ومنذ أيام، يسود التوتر في مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل دعوات مستوطنين و"جماعات الهيكل" المزعوم لاقتحامات للأقصى، تزامنا مع ما يسمى "عيد الفصح" حتى نهاية الأسبوع الجاي.

وظهر اليوم، انسحبت قوات الاحتلال من باحات المسجد الأقصى بعد ساعات من محاصرة المرابطين داخل المصلى القبلي وبعد تأمين اقتحام مئات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى.

وكانت قد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بالوحدات الخاصة صباحاً، ساحات المسجد الأقصى، حيث انتشرت في ساحات الحرم وشرعت بملاحقة المصلين واعتدت عليهم بالضرب وأخلت معظمهم من الساحات، وذلك لتوفير الحراسة لاقتحامات المستوطنين للأقصى بمناسبة ما يسمى عيد "الفصح العبري".

وقامت قوات الاحتلال بملاحقة وإبعاد النساء عن منطقة صحن قبة الصخرة، وللمصلين من منطقة المسجد القبلي، وذلك سعيا لإفراغ ساحات الأقصى من الفلسطينيين، علما أنه فرضت تقييدات على دخول الفلسطينيين للمسجد عند ساعات الفجر، حيث منعت كل من هم دون الـ40 عاما من دخول ساحات الحرم.

ولاحقت قوات الاحتلال الحشود من المصلين في ساحات الحرم واعتدت عليهم، كما قامت باعتقال عددا من الشبان داخل المسجد، وهددت المئات من المعتكفين بالقمع وأطلقت قنابل الصوت صوبهم وطالبتهم بمغادرة الساحات، وأجبرت الفلسطينيين ممن تواجدوا بساحات الحرم بالدخول إلى المصليات وإغلاق الأبواب عليهم، لحين انتهاء اقتحامات المستوطنين.

وكالة الصحافة الوطنية