رام الله – نبأ – رنيم علوي
ما زال الاحتلال الإسرائيلي يمارس التضليل الإعلامي والمخادع في الوصول إلى أهدافه، فَـبالتزامن مع أعياد اليهود ومحاولتهم اقتحام المسجد الأقصى وذبح القرابين في ساحات المسجد، كان مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت قد نفى أول أمس وجود مخطط يهودي لذبح قرابين في المسجد الأقصى.
وقال مسؤول الإعلام العربي بحكومة الاحتلال أوفير جندلمان إن هذه "المزاعم الكاذبة" روجت لها من وصفها بتنظيمات فلسطينية إرهابية وجهات أخرى بغية التحريض وارتكاب عمليات إرهابية.
ومن جهته، فقد ذكرت مصادر إسرائيلية، أنه تم اعتقال 4 من نشطاء ما يسمى "حركة العودة إلى الجبل" الاستيطانية اليمينية المتطرفة بعد إعلان اعتزامهم "ذبح قرابين عيد الفصح" في المسجد الأقصى يوم الجمعة.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم خصصت تعويض مالي لتحفيز لكل من يقوم بـ "ذبح القرابين" في ساحات المسجد الأقصى.
وفي ذات السياق، غرّد المتحدث بإسم كيان المحتل أفخاي أدرعي عبر حسابه تويتر: " ملثمون داخل المسجد الاقصى يقومون بأعمال شغب في يوم الجمعة من شهر رمضان الكريم في اعتداء سافر على حرمة المسجد الذي يستقبل المصلين المسلمين وخلافا للأكاذيب المروجة فإن رجال الشرطة الإسرائيلية لم يدخلوا الى المسجد".
وجاءت الردود على تلك التغريدة، بالنحو التالي: " لو من يكذب صحافي أو حتى عضو كنيست كان مقبول أما أن تكذب الاعلام الرسمي وعلي صفحتها الرسمية وتنفى دخول جنودها الي داخل المسجد ففعلا احا".
"حساب كيان الاحتلال وظيفته الاساسية بث الأكاذيب، لذا عليكم ابتكار اكاذيب ذكية لا بائسة كهذه لأن المصلين تلثموا وقاية من قنابل الغاز والعالم شاهد قتلتكم يعيثون فسادا داخل الاقصى، هناك عشرات المقاطع المصورة والصور التي توثق كذبكم".
" في عشرات الفيديوهات الي بتوثق همجية قواتكم وضرب النساء والشيوخ والمصوريين".
" هم أشخاص يستطيعون تضليل الحقائق وتغير رأيهم بسهولة هكذا ذكرهم الله في القرآن وهي الحقيقة لا يثبتون على رأي بإطلاق عشرات القنابل ... هكذا حاول الاحتلال قتل المصلين داخل المسجد الأقصى المبارك في القدس عاصمة فلسطين المحتلة وأمام الرأي العام يقولو فلسطين ارهاب شغب عنف داعش".
وفي حديثٍ مع المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، قال: " جزء كبير من ما يحدث في الأقصى هو محاولة إثبات كل طرف لروايته، بالتالي فإن الإسرائيليين يردون أن يظهروا دائماً في مظهر المتسامح دينياً والذي يسمح بحرية العبادة، وأن أي تحرك يقومون به يأتي بهدف مواجهة استفزاز؛ إلا أنه بالحقيقة هو اعتداء على المعتكفين".
وأسترسل منصور لِـوكالة " نبأ" : " في قراءتي للوضع أن مجموعة من الشبان الفلسطينيين معتكفين ومتحصنيين في المسجد الأقصى لحمايته، فأراد الشرطة الإسرائيلية اخراجهم، وعلى هذا فقد تذرعت بكل ذريعتها الممكنة للاقتحام وتنفيذ اخراجهم، وبالتالي هذا ما حدث، وهذا جزءً من المعركة على الصورة والرواية ومن المسؤول".
وتابع، المختص في الشأن الإسرائيلي صلاح خواجا لِـوكالة " نبأ" : الزيف الاعلامي المستمر، والرواية الفلسطينية مستمرة منذ أن بدأ الاحتلال وبالتالي نحن كفلسطينيين نعيش الأمريين بسبب سياسة الاحتلال وجرائمه اتجاهنا كشعب محتل وبربري، ويظهر اعلامهم بأنهم ديمقراطيين في الشرق الأوسط البربري، وهذا ما حاول كل داعمي " دولة الاحتلال" كالولايات المتحدة الأمريكية ترويجه منذ أن بدأ الاحتلال والذي استمر حتّى اليوم".
وأردف خواجا: " ما يجري في القدس اليوم يكشف حقيقة جرائم الاحتلال المستمرة بالإضافة إلى أن ما يجري في مناطق الضفة الغربية والعدوان على قطاع غزة شاهد على جرائم الاحتلال والصمت الدولي المرعب الذي يجري أمام انحيازه لدولة الاحتلال، إلا أن المرعب أكثر هو الاستمرار بالتطبيع في ظل هذه السياسة العدوانية والإجرامية من بعض الدول العربية والإسلامية التي يجب أن تعتبر نفسها المدافع عن فلسطين وقدسية فلسطين".
وأضاف: " أمام كل هذه الجرائم الشعب الفلسطيني وحيد في مقاومة الاحتلال والقدس يتيمة من عروبتها في ظل الصمت المتسمتر لبعض الدول المطبعة عن جرائم الاحتلال وممارساته المستمرة".