القدس - نبأ - رنيم علوي
بعد أن وجهت حركة حماس تحذيراً شديد اللهجة إلى قادة الاحتلال ومستوطنيه وذلك رداً على إمكانية إقدامهم على تنفيذ مخطط ذبح القرابين في المسجد الاقصى، نفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن تكون جماعات المستوطنين تنوي "ذبح القرابين" داخل المسجد الأقصى.
وفي تصريحٍ صدر عن حكومة الاحتلال، أعقبه الإعلان عن إبعاد شرطة الاحتلال المستوطن المسؤول عن المخطط، عن البلدة القديمة حتى منتصف مايو المقبل.
وذكر المتحدث باسم رئيس حكومة الاحتلال أوفير جندلمان، أن "المزاعم التي ادعت بأن هناك يهوداً ينوون ذبح القرابين في الحرم الشريف كاذبة".
وزعم جندلمان أن تنظيمات فلسطينية وجهات أخرى روّجت ذلك "بغية التحريض وتأجيج الخواطر وارتكاب عمليات".
وجاءت تصريحات المتحدث باسم رئيس حكومة الاحتلال رغم نشر "جماعات الهيكل" المزعوم على مختلف منصاتها إعلانا يدعو المتطرفين إلى المبادرة الفردية لتقديم "قربان الفصح" في المسجد الأقصى مساء الجمعة القادم.
وفي هذا الشأن، علّق المختص والباحث في شؤون القدس فخري أبو ذياب لِـوكالة " نبأ" :" إن تراجع الاحتلال عن ذبح القرابين في ساحات المسجد الأقصى جاء نتيجة الضغط وعلم الأجهزة الأمنية أن ردة الفعل والثمن الذي ستدفعه إسرائيل سيكون غالي، وسيكون هناك سيف القدس 2".
وأردف أبو ذياب: " كانت ستكون هناك معركة وخاصة أن الأمر يتعلق بالنواحي العقائدية الدينية، وبالتالي سيكون هناك هبّة في القدس والداخل والضفة وغزة، إذ أن هذا ما تخشاه سلطات الاحتلال، ولذلك فإن ردة الفعل المتوقعة أدت إلى الضغط للتراجع وعدم خوض غمار هذه المغامرة التي ستوقع نتائج صعبة على إسرائيل".
من جهته، يعتقد المختص في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد، أن الحكومة الإسرائيلية هي ضد ذبح القرابين في المسجد الأقصى؛ وذلم لعلمها أنه سيؤدي إلى انفجار الأوضاع سيقود إلى اسقاط الحكومة في ظل عدم امتلاكها الأصوات اللازمة.
وتابع أبو عواد لِـوكالة " نبأ" : " لا يعني منع الحكومة أن ذلك لن يحدث، فذلك من الممكن أن يتفلت بعض المستوطنين، وبالتالي لا يمكن إعلان الحكومة الرفض أن الحدث لن يَحدث؛ ولكن بالمجمل الحكومة الإسرائيلية تخشى من التصعيد ولا تريده".
ومن الجدير بالذكر، أن منذ بداية شهر رمضان المبارك، تكثفت دعوات واستعدادات "جماعات الهيكل" المزعوم وحاخاماتها لتقديم ما يسمى "قربان الفصح" داخل المسجد الأقصى المبارك مساء يوم الجمعة المقبل الموافق 14 رمضان، ورصد مكافآت مالية لمن يتمكن من إدخاله من المتطرفين.
ومنذ عام ٢٠١٤، و"جماعات الهيكل" المتطرفة تعمل على الإحياء العملي لطقوس "القربان" داخل المسجد الأقصى، وتجري تدريبات عملية لتحقيق ذلك.
ووفق تعاليم هذه الجماعات، فإن" القربان يجب أن يذبح عشية عيد الفصح في الرابع عشر من نيسان/أبريل العبري الذي يوافق مساء يوم الجمعة الرابع عشر من شهر رمضان، وأن ينثر دمه عند قبة السلسلة التي يزعم المتطرفون الصهاينة أنها بنيت لإخفاء آثار المذبح التوراتي".