الخليل – خاصّ نبأ:
مع انطلاق موسم انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية، تستعد الكتل الطلابية للمنافسة في تلك الانتخابات، التي ألقت جائحة كورونا بظلالها عليها، وأدت إلى تأجليها؛ نظراً لتحوّل التعليم من وجاهي إلى إلكتروني .
جامعة الخليل كانت إحدى تلك الجامعات، التي لم تُجرى فيها انتخابات منذ عام 2019؛ بسبب الجائحة، وفازت في آخر انتخابات حركة الشبيبة الطلابية ممثلة حركة فتح، بواقع 30 مقعداً، مقابل 11 مقعداً للكتلة الإسلامية ممثلة حركة حماس.
وفي هذا السياق، قال منسق حركة الشبيبة الطلابية في جامعة الخليل وسيم القزقي، إنّ هنا منافسة محتدمة بين الشبيبة والكتلة في الجامعة من حيث النشاطات الجامعية.
وعن أهمية انتخابات المجلس، قال "القزقي" إنه من الأهمية بمكان أن تتوحد الكتل الطلابية في الجامعة، تحت مظلة مجس اتحاد الطلبة للمطالبة بحقوق الطلبة، وكذلك المطالب الخدماتية والأكاديمية، التي لا يمكن لأي كتلة منفردة أن تطالب بها لوحدها.
وأشار إلى أنّه لا تجهيزات واضحة للانتخابات حتى الآن، لكنّ نشاطات الشبيبة في الجامعة لا تتوقف مهما كان الظرف.
ولفت إلى أن كورونا اثرت بشكل كبير على وجود المجلس مع تحول التعليم الى إلكترونيّ، مبيناً أنّ دورة المجلس كما هو معروف سنة واحدة، غير أنّه بسبب الجائحة تم تمديد المجلس سنة أخرى، ومنذ سنة لا يوجد مجلس اتحاد طلبة في الجامعة.
وبدوره، قال براء غزال ممثل الكتلة الإسلامية في الجامعة لـ"نبأ" إنّه تم تأجيل الإنتخابات التي كان من المفترض إجراؤها في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، مشيراً إلى أنهم تقدموا بطلب لإجراء الانتخابات في الثامن أو التاسع من الشهر القادم، لكن لم يصلنا رد من إدارة الجامعة على ذلك.
وتطرّق إلى تأثير وباء كورونا واغلاق الجامعة على نشاطات الكتلة الإسلامية في الجامعة، قائلاً إن القيام بأنشطة في تلك الفترة كان شبه مستحيل كون التعليم أصبح إلكترونياً، غير أنّ الكتلة الإسلامية كانت تشارك في استقبال الطلبة وإرشادهم ومساعدتهم على التسجيل.
ولفت الى المضايقات التي يتعرض لها طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، وقال إن الجهات الأمنية لم تتوانَ في الضغط على الكتلة ومحاربتها، مشيراً إلى أنّ عدداً كبيراً من طلبة الكتلة الإسلامية تم اعتقالهم وتوقيهم لدى الأجهزة الأمنية او حتى لدى قوات الاحتلال .
ووجه "غزال" رسالة باسم الكتلة الإسلامية، إلى كل من يحاول العبث واعتقال طلبة الكتلة قبل أو بعد الانتخابات بقوله إنهم لن يحصلوا من زرعهم للخوف سوى التحدي، مؤكداً على أن الكتلة ستشارك في الانتخابات رغم الضغوط؛ لأن رسالتها هي الرسالة الصحيحة ورسالة حق، ولا يمكن لأي جهة أن تثنيها عن تقديم خدمة للطالب.
وحول ما تطمح له الكتلة الإسلامية في المرحلة القادمة، قال غزال إن لدة كتلته برنامجاً متكاملاً لخدمة الطلبة وتقديم كل ما هو في مصلحتهم، حيث نرفع شعار "خدمة الطالب نتقرب بها الى الله" .
وقال إنّ الطلاب شاهدوا من يسعى لتحقيق مصلحتهم من خلال الأنشطة التي كانت تقدمها الكتلة الاسلامية، فرسالتنا الى الطلبة أن يختاروا الفئة الأفضل في خدمتهم ولا ينجروا وراء التبعية الحزبية، أو شراء الأصوات، فطالب الجامعة هو الشخص القادر على تغيير المجتمع، وهو الذي سيقود المجتمع مستقبلاً، لذلك يجب أن يعرف من يختار؛ لأنّ صوته أمانة.