بيت لحم – خاصّ نبأ:
تشهد محطات تعبئة الغاز في بعض محافظات الضفة الغربية، انخفاضاً كبيراً بكميات غاز الطهي الواردة إليها منذ أيّام، فيما أشارت مصادر محلية إلى نفاد كميات الغاز من شركتين في بيت لحم، وأيضاً في الخليل.
وعبّر مواطنون في الخليل وبيت لحم عن استيائهم وتذمرهم، بسبب عدم تمكنهم من تعبئة اسطوانات الغاز الخاصة بهم، حينما توجّهوا إلى بعض المحطات القريبة من أماكن سكناهم.
وجاءت أزمة الغاز تزامناً مع شهر رمضان المبارك، ما فاقم معاناة المواطنين، خاصةً وأن البعض لا يكتفي بتعبة اسطوانة غاز واحدة لسدّ حاجته، إنّما يريد تعبئة عدة اسطوانات لضمان الشهر كاملاً.
وأرجع مدير عام محطة "الجراشي" في بيت لحم عبدالله الجراشي، الأزمة في محطات الغاز، إلى الشح الحاصل في كميات الغاز لدى الجانب الإسرائيلي، بعد حدوث مشكلة في مصفاة البترول، ما أدى لشح في توريد الغاز إلى الأراضي الفلسطينية.
وقال لـ"نبأ" إنّ هناك كميات غاز شحيحة تصل إلى محطته، حيث لا تبلي حاجة المواطنين، مشيراً إلى أن الكمية الواردة تكون ليوم واحد فقط.
ودعا إلى التكاتف وترشيد الاستهلاك لمدة أسبوع منعاً لتفاقم الأزمة كحل وحيد.
وعن دور الحكومة في حلّ أزمة الغاز، قال "الجراشي" إن هيئة البترول تتواصل مع محطات تعبئة الغاز في هذا السياق، وفي سبيل عدم تكرار الأمة اقترحنا عليهم -بما أن الموارد شحيحة-، أن يكون هناك تعاون مع القطاع الخاص، لإيجاد مخازن استراتيجية تدعم في حال حدوث انقطاع الغاز.
من جهتها، قالت جمعية حماية المستهلك إن أزمة الغاز تحتاج إلى تدخلات على مستوى حكوميّ، لأنّ الأزمة ممكن أن تنتقل إلى مناطق أخرى غير بيت لحم والخليل، مشيرةً إلى أنها ستتابع مع هيئة البترول والجهات الأخرى لإيجاد تدخل سريع في حال انتقال الأزمة لباقي المحافظات .وقالت الجمعية إنها تسعى دوماً لتوفير كل السلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون، حيث لدى الجمعية تعاون مع الحكومة والقطاع الخاص في هذا الشأن.
يذكر أنّ أزمة الغاز جاءت بالتزامن وأزمة ارتفاع الأسعار في الأسواق الفلسطينية، لتزيد الأعباء الملقاة على المواطنين، في ظل ظروف اقتصادية صعبة.