الخليل – خاصّ نبأ:
قالت عائلة الناشط السياسي الراحل نزار بنات، إنّ السلطة لجأت الى أساليب المراوغة والمماطلة في محاكمة القتلة، عبر جلب من وصفته "شهود زور"، يدّعون أن نزار كان مريضاً بالقلب على خلاف التقارير التي قدمت من مستشفى الأهلي والميزان في الخليل، وأكدت أن نزار لا يعاني من تلك الامراض.
واستدعى محامو المتهمين الـ14طبيب التشريح صابر العالول، في الجلسات الأخيرة، وقال إن الإصابات على جسد نزار بنات بسيطة سواء كانت مجتمعة أو فردية، وليست سببًا للوفاة، وإنما الفشل الحاد بالقلب هو السبب.
تعليقاً على ذلك قال عمار بنات قريب الناشط الراحل لـ"نبأ"، إنّ هناك خلافاً شخصياً بين صابر العالول ونزار بنات في عام 2019 حينما تحدث نزار عن أن "العالول" شخص "مرتشي"، وغيّر جينات فحص أحد الأطفال الذين تعرّضوا للاغتصاب والقتل (محمد المحتسب) وقام بإبدالها بعينات الشهيد نديم نوارة وهي قضية أثارت في حينه صدمة الشارع المحلي .بحسب قريب الناشط الراحل.
وأضاف عمار بنات: "صابر العالول عليه قضية جنائية عبر محاولة قتل زوجته، وتم فصله من الطبي الشرعي، وهنالك عدة أسئلة نطرحها في العائلة: كيف لشخص مرتشي وفاسد وعليه قضية جنائية يجلب الى الشهادة في قضية نزار بنات!؟".
وأكد أنّه تم تشريح نزار بنات في الطب العدلي التابع لوزارة الصحة في أبوديس بأطباء تابعين لوزارة العدل إلى جانب الطبيب الذي جلبته العائلة، وأكدوا أن نزار تعرض ل42 ضربة ورش الغاز ما أدى إلى وفاته، ما يعني أن الخنق والضرب اجتمعوا عليه كعوامل أدت إلى وفاته.
وقال إنّهم حاليا يسعون إلى حرف بوصلة الاغتيال، من خلال إثبات أن نزار كان يعاني من أمراض في القلب، علماً أن نزار كان أسبوعيا ينظم مسارات في مناطق جبلية وأودية في الضفة، فكيف يعقل أن يمشي شخص يعاني أمراضاً قلبية 20 كيلومتر كل أسبوع.
وشدد "بنات" على أنه لولا وجود عداء شخصي من العالول مع نزار بنات لأنه كشف فساده بتبديل عينات الطفل "محمد المحتسب" الذي توفي بعد اغتصابه بعينات الشهيد نديم نوارة، لما قبل أن يدلي بشهادته في قضية نزار.
وذكر أنّ هيئة الدفاع عن المتهمين الـ14 لم تجلب اي شاهد يفند لو 1% من رواية النيابة العسكرية أن ما حدث مع نزار هو اغتيال سياسي.
وبين أن هيئة الدفاع عن المتهمين قالت في الجلسة الـ20، أي قبل شهر، إن أحد المتهمين سيكسر صمته ويدافع عن نفسه، لكن ذلك لم يحدث رغم انعقاد الجلسة رقم 22 قبل ايام .
وبين أن المتهمين الـ14 يتعرضون لضغوطات لكي لا يتحدثوا ويدافعوا عن أنفسهم، ولو أن ما حدث مع نزار كان بالخطأ لدافعوا عن أنفسهم، لكن لعلمهم أن الجريمة جاءت بتعليمات عليا، يتم منعهم من الحديث في المحكمة .بحسب عمار بنات
وختم بالقول إن العائلة تؤكد أن ما حدث مع نزار بنات اغتيال سياسي وعن سبق إصرار وترصد، وستواصل العمل من أجل تحقيق العدالة في قضيته.