نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

حمّلوا الاحتلال المسؤولية ودعوا لحماية الفلسطينيين

إدانات عربية ودولية لاقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين

اعتداءات الاحتلال.jpg

نبأ-القدس:

دانت هيئات ومؤسسات عربية ودولية الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، لا سيما إجراءات التهجير الجديدة في حي الشيخ جراح شرقي المدينة.

حيث دانت دولة الكويت، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى واستهداف أبناء الشعب الفلسطيني بقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي.

وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، الليلة الماضية، أن ھذا الاقتحام تحد سافر لمشاعر المسلمین في العالم والقانون الدولي ولأبسط قواعد حقوق الإنسان.

وأوضحت أن استفزازات وتصرفات الاحتلال، تُعرض أبناء الشعب الفلسطيني للخطر وتنذر بتصعيد للعنف الأمر الذي یتطلب تحركا دولیا سریعا لوضع حد لهذه الاستفزازات وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وسلامته.

وحملت الخارجية الكويتية سلطات الاحتلال الإسرائیلي مسؤولیة هذا التصعید الخطیر وما سیترتب عليه من عواقب.

بدورها أعربت وزارة الخارجية المصرية، عن بالغ إدانتها واستنكارها لقيام سلطات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسيين والمُصلين.

وأكدت الخارجية المصرية ضرورة تحمُل السلطات الإسرائيلية لمسؤولياتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك وشهر رمضان المُعظّم، أو الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها وتغيّر من الوضع التاريخي والقانوني القائم.

وشدد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، على الرفض الكامل لأي ممارسات غير قانونية تستهدف النيل من الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفسطيني، لا سيما تلك المتعلقة باستمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، لما تمثله من انتهاك للقانون الدولي، وتقويض لفرص التوصل إلى "حل الدولتين"، وتهديد لركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.

ودان المساعي الحالية لتهجير عائلات فلسطينية من منازلها في حي "الشيخ جراح" بالقدس، والتي تمثل انتهاكاً لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الانساني واستمرارًا لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين.

وفي السياق ذاته دانت الرئاسة التركية، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك.

وقال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون في تغريدة له عبر موقع "تويتر" مساء أمس الجمعة، "نرفض الاعتداء على مقدساتنا"، موضحا أن "بلاده تتابع بقلق مواصلة "إسرائيل" سياسة الاحتلال والعنف ضد الفلسطينيين".

وأضاف: "نرفض اعتداء "إسرائيل" على مقدساتنا، وندين بشدة اقتحام المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى بقنابل الصوت".

إلى ذلك دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، استمرار السلطات الإسرائيلية في بناء المستوطنات والتهجير وإخلاء حي الشيخ جراح بالقدس في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووفق وكالة الأنباء السعودية أمس الجمعة، عبّر الحجرف عن خطورة ما تقوم به "إسرائيل" في الاستمرار في مخالفة مبادئ القانون الدولي والجهود الدولية التي لا تزال تشكل عقبة كبيرة أمام إحياء السلام في منطقة الشرق الأوسط للوصول إلى حل نهائي للصراع الدائر فيها، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على السلطات الإسرائيلية للحد من بناء مستوطنات جديدة والتهجير القسري للشعب الفلسطيني.

وأكد الحجرف الموقف الثابت لمجلس التعاون في دعم القضية الفلسطينية ومساندته للشعب الفلسطيني الشقيق، وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وفق لحدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق المبادرة العربية للسلام وفي إطار القرارات الشرعية والقوانين الدولية.

من جانبه دعا المفتي العام لسلطنة عُمان أحمد بن حمد الخليلي، إلى نصرة شعبنا الفلسطيني خاصة في مدينة القدس التي تتعرض لاعتداءات وحشية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الخليلي إن حماية القدس ومقدساتها بما فيها المسجد الأقصى واجب على الأمة العربية والإسلامية، داعيا الله أن يحفظ شعبنا، ويحرر أرضنا من الاحتلال.

بدورها أعلنت مفوضیة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس الجمعة أن الخطوات التي یقوم بھا الاحتلال الاسرائیلي ضد أهالي (حي الشیخ جراح) بالقدس المحتلة قد ترقى إلى "جرائم حرب".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث الإعلامي باسم مفوضة الأمم المتحدة السامیة لحقوق الانسان روبرت كولفیل عبر الاتصال المرئي من جنیف، مؤكداً أن "شرقي القدس لا يزال جزءاً من الأراضي الفلسطینیة المحتلة ویسري علیه القانون الدولي الإنساني".

وشدد المتحدث على "ضرورة احترام سلطة الاحتلال القائمة للممتلكات الخاصة في الأراضي المحتلة لا سیما وانھا محمیة من المصادرة".

وأوضح "أن ھذا یعني أنه لا یمكن "لإسرائیل" فرض مجموعة قوانین خاصة بھا في الأراضي المحتلة بما في ذلك القدس لطرد الفلسطینیین من منازلھم".

وأشار كولفیل إلى أن عملیات الإخلاء القسري قد تنتھك الحق في السكن اللائق والخصوصیة وحقوق الإنسان الأخرى لمن تم إجلاؤھم.

وأضاف أن عملیات الإخلاء القسري تعتبر عاملا رئیسیا في إیجاد ظروف قد تؤدي إلى الترحیل الإجباري وھو أمر تحظره اتفاقیة جنیف الرابعة ویشكل انتھاكا خطیرا للاتفاقیة.

ودعت المفوضیة "إسرائیل" إلى "الوقف الفوري لجمیع عملیات الإخلاء ومراجعة القانونین اللذین تستعملھما سلطات الاحتلال كي تتوافق مع التزاماتھا بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت باحات المسجد الأقصى المبارك مساء الجمعة، أثناء أداء المصلين لصلاة العشاء، وقامت بقمعهم بالرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المُدمع، ما أدى لاندلاع مواجهات خلال تصدي المصلين للاحتلال، الأمر الذي تسبب بوقوع عشرات الإصابات في صفوف المصلين، والمرابطين.

وكالة الصحافة الوطنية