نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

مختص لـ"نبأ": رمضان لن يشهد هدوءاً على صعيد مقاومة الاحتلال

رام الله-نبأ-رنيم علوي:

ما زال الشباب الفلسطيني يشكل مفتاح التغيير في تاريخ النضال الفلسطيني، فهم الذين أشعلوا الثورة الفلسطينية والكفاح المسلح من أجل نيل الحرية، وهم اليوم يشكلون النبراس الأساسي للحصول على حق تقرير مصيره، بعد أن كُشفت الطاقة الهائلة المخزنة في تضحياتهم والتي شكلت 10 علميات فدائية خلال هذا الشهر " آذار/ مارس"، إذ كانت نتيجتها 11 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف المحتل، والتي أدت إلى أن يقوم جيش الاحتلال وشرطتة بتعزيز القوات ورفع حالة التأهب بعد الهجوم الأخير الذي حدث في (بني براك) يوم أمس، وحيث وُصفت بأعظم العمليات التي شهدها الاحتلال في السنوات الأخيرة.

ماذا ينتظرنا؟

وبالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، انطلق شعار " عيّدنا قبل ما يجي رمضان" تعبيراً عن حالة الفرح التي أدخلت على قلوب الفلسطينيين خلال هذا الشهر، إلا أن هناك تخوفات عربية ودولية من شهر رمضان وما سيجري فيه، فهل سيكون رمضان هادئاً؟ أم أن العمليات الأخيرة هي فتيل التقدم في شهر رمضان؟ وما الدافع الذي قاد الشباب الفلسطيني لتنفيذ كافة عملياته داخل الأراضي المحتلة؟ يجيبنا على ذلك المختص والسياسي عماد أبو عواد.

يعتقد عماد أبو عواد، المختص في الشأن الإسرائيلي، أن رمضان لن يشهد هدوءاً، وذلك لأننا أمام موجة تصعيد، تتمثل في عدة أسباب، منها الضغط "الإسرائيلي" المستمر بشكل كبير في التهويد والاستيطان، وقمع الوجود الفلسطيني في الأماكن المقدسة، بالإضافة إلى الحافزية التي يتحلى بها الشباب الفلسطيني الذي باتت تقود بشكل واضح إلى رغبة الفلسطيني بالخلاص من ما يعرف بِـ الإجراءات الإسرائيلية، والاحتلال نفسه.

ويقول أبو عواد: " الشباب الفلسطيني يطمح للحرية، بالإضافة إلى ذلك هناك عدة أمور تدفعهم للقيام بالعمليات الفدائية، أولها، الأمور الموضوعية المرتبطة بالإنقسام السياسي والوضع الإقتصادي، وصولاً إلى شعور الفلسطيني برغبة في محاكاة ما يحدث في قطاع غزة من مقاومة حقيقية، وبالتالي أصبح هناك شعور أن الشارع الفلسطيني له ظهر يحميه، وهذا وما يقود إلى الرغبة بشكل واضح إلى ما يعرف بِـ " مواجهة الاحتلال"، إلا أن سياسة الاحتلال في الضفة الغربية تبقى دائماً في الوسط". وفق قوله

عملية بني براك تمجّد ذكرى يوم الأرض

وعلى ذات السياق، يصادف اليوم ذكرى " يوم الأرض" 30 مارس، والتي تعود ذكراه لعام 1967م، عندما قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية ذات الملكية الخاصة في مناطق تتميز بالغالبية الفلسطينية، ويعيد الفلسطيني إحياء هذا اليوم على طريقته الخاص كلاً على شكل جماعات وأفراد، وهذا ما دفعنا لسؤال هيئة الجدار والاستيطان عن الدور الذي تقوم به حيال هذا الأمر، وكيف يمكن ربط العلميات الأخيرة بهذا اليوم؟ وكان ذلك بمقابلةٍ أجريت مع منسق حملة الجدار والاستيطان صلاح خواجا.

قال صلاح خوجا: "نحن نعتبر أن ذكرى يوم الأرض هي تكريم لاعتبار أن هذا اليوم هو يوم النصر والبطولة والتحدي لأبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948، وأنه وبعد مرور 46 عاماً ما زالنا نخلّد ذكرى شهداء يوم الأرض في معركة عام 1967، إذ أنه يعتبر جزءاً من أولى التحديات التي وحدت الشعب الفلسطيني في كافة قطاعاته، وتبنت إستراتيجات المواجهة في أخطر وأكبر مشاريع التهويد في منطقة الجليل والمثلث الذي كان بقيادة بيرس ورابين".

وأردف خواجا لِـوكالة " نبأ" : " وفي هذا اليوم، نكون في محاولة لكسر القرار العكسري الذي فرض قبل أيام سواء كان بالإغلاقات او الاعتقالات التي كُثقت بالإضافة إلى التهديدات ومنع التجول خاصة على العمال والمعلميين، وبذلك حتى أمس نجحنا بالانتصار عليهم رغم فاتورة الشهداء الذين سقطوا للعلى في نضالهم وكفاحهم ضد الاحتلال".

ويعتبر منسق حملة الجدار والاستيطان، أن هذا اليوم هو يوم الشعب الفلسطيني، والذي يقع على عاته مسؤوليات كُبرى في تعزيز مواجهة سياسة الاحتلال والاستيطان الممتد.

وكالة الصحافة الوطنية