يستقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، غدا الأربعاء، رئيس الاحتلال الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ الذي يصل عمان تلبية لدعوة رسمية من المملكة.
وذكرت مواقع عبرية، أن هرتسوغ سيلتقي خلال الزيارة العاهل الأردني، على انفراد، ثم سينضم للمحادثات مع مستشاريهما.
وأكدت أن وزير الأمن الداخلي عومر بارليف قام بزيارة سرية إلى الأردن الأسبوع الماضي، التقى خلالها بعدد من كبار المسؤولين هناك.
والتقى بارليف في الأردن بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
وطلب الأردنيون سلسلة من التسهيلات ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فإن الجانب الأردني طلب سلسلة من التسهيلات تقدم للفلسطينيين، كما ناقشوا السماح بزيارة أعداد كبيرة من الفلسطينيين من الضفة القدس والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
والتقى الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، في إطار الجهود والاتصالات التي يقودها العاهل الأردني من أجل إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، واحترام الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، وإزالة المعيقات واتخاذ الإجراءات التي تضمن حرية المصلين في شهر رمضان الفضيل، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وشدد خلال اللقاء الذي عقد في قصر الحسينية، على أن الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام حق المسلمين بتأدية شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى المبارك وإزالة أية عقبات تمنعهم من أداء الصلوات، ومنع الاستفزازات التي تؤدي إلى التصعيد.
وأكد الملك أهمية تكثيف الجهود لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى ضرورة وقف كل الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام.
وكان الملك قد بحث هذه الجهود والاتصالات والقضايا المطروحة فيها خلال لقائه الرئيس محمود عباس أمس الاثنين في رام الله، والذي جاء في إطار عملية التنسيق والتواصل المستمرة بين الجانبين.
كما عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، لقاء ثنائيا مع وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قبيل لقاء العاهل الأردني.
وأكد الصفدي ضرورة إيجاد أفق سياسي حقيقي وأفق اقتصادي يلبي المطالب الاقتصادية والحياتية للشعب الفلسطيني.
وشدد الصفدي، خلال لقائه غانتس، على أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو الأساس لتحقيق السلام الشامل في المنطقة.
