بيت لحم – خاصّ نبأ:
قبل 3 أيام من انطلاق انتخابات المجالس المحلية في الضفة – الدورة الثانية -، فازت "كتلة صوت الطلبة" الذراع الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيت لحم.
وحصلت "كتلة صوت الطلبة" على 17 مقعدا، بينما حصلت كتلة القدس والعودة الذراع الطلابي لحركة فتح على 14 مقعدا.
وفور إعلان النتائج، جابت مسيراتٌ حاشدة لأنصار الجبهة الشعبية وطلبة "كتلة صوت الوحدة" محافظة بيت لحم، ابتهاجاً بالفوز في انتخابات مجلس الطلبة.
وتعتبر هذه الخسارة الأولى من نوعها لحركة الشبيبة الفتحاوية في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيت لحم، منذ أكثر من 20 عاماً، وهي تسيطر على رئاسة المجلس.
وقال ممثل كتلة صوت الطلبة في جامعة بيت لحم فادي عيّاد لــ"نبأ"، إنّ الفوز بعد هذه السنوات الطويلة من سيطرة "الشبيبة" على المجلس، كان نتيجة جهد طلبة "الرفاق"، وهو انجاز جاء أيضاً بفعل النشاطات والخدمات التي قمنا بها لجميع الطلبة الذين لا نميّز بينهم بناءً على توجهاتهم السياسية والفكرية.
وأضاف "عياد" أنهم يقدّرون الثقة التي منحها طلبة جامعة بيت لحم لكتلة "صوت الطلبة"، مبيناً أن كتلته ستكون عند وعوداتها لطلبة وسيقفون إلى جانب مشاكلهم الأكاديمية، والعمل على إيصالها إلى إدارة الجامعة ومحاولة حلها.
كما أكدّ على عدم غياب كتلة صوت الطلبة عن الواقع السياسي والوطني خارج أسوار الجامعة، والذي لا يغيب عن نشاطاتها في الحرم الجامعي.
ولا تشارك الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، في انتخابات جامعة بيت لحم منذ سنوات، وفي أحيان كانت تشارك في المناظرة الانتخابية ثم تعلن انسحابها، مبررة ذلك بالضغوطات والملاحقات الأمنية.
وفي تصرفٍ وصفه طلبة بـ"المشين" أقدم كوادر حركة الشبيبة الطلابية بعد خسارتهم الانتخابات، على تدمير مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيت لحم، قبيل تسليمه لكتلة صوت الطلبة التي فازت في الانتخابات .
في هذا السياق، يرى مراقبون أن حركة فتح تخشى تلقي خسارة فادحة في انتخابات المجالس المحلية التي ستنطلق غداً السبت؛ نظراً لقوة القوائم المنافسة، والبرامج التي طرحتها، والشخصيات التي تشكلت منها، خاصة في مدن كبيرة كالخليل ونابلس وقلقيلية .
وقال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة، إن انخفاض شعبية حركة فتح وخسارتها انتخابات جامعة بيت لحم، يعود لما تمارسه الأجهزة الأمنية في الضفة من تغوّل، فالاعتقالات السياسية متواصلة، وكذلك قمع التظاهرات السلمية والتضييق على الحريات العامة، وكان العامل الأبرز في ذلك اغتيال الناشط السياسي نزار بنات.
وتوقع "خريشة" أن تنعكس نتائج انتخابات مجالس الجامعات حاليا، والبلديات سابقا، على انعقاد الانتخابات العامة، خوفا من تلقي فتح خسائر مدوية .
وتنطلق غداً السبت انتخابات المجلس المحلية "المرحلة الثانية، في 50 هيئة محلية بالضفة الغربية.
وستفتح مراكز الاقتراع أبوابها من الساعة السابعة صباحًا ولغاية السابعة مساءً لتمكين الناخبين والذين يقدر عددهم بما يزيد عن 715 آلف ناخب وناخبة من الإدلاء بأصواتهم.