نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

صلاة وصمود في وجه الطغيان والاستيطان

روّاد الحرم الإبراهيمي لـ"نبأ": المسجد تراث إسلامي فلسطيني لا يقبل القسمة

نبأ – الخليل – لؤي السعيد

أدى مئات المواطنين صلاة الفجر في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، في الحرم الإبراهيمي الشريف وسط البلدة القديمة في الخليل، رغم إجراءات الاحتلال التي فرضها على المصلين.

وبدأ توافد المواطنين إلى المسجد الإبراهيمي من ساعات الفجر الأولى، لكن الاحتلال الإسرائيلي أغلق بوابات المسجد المؤدية إليه ونشر جنوده على الطرقات والممرات، وسمح للمصلين بالدخول قبيل الأذان بفترة قصيرة.

الشيخ أبو محمد قال إن قدسية الحرم الإبراهيمي في الخليل هي ذات القدسية للمسجد الأقصى في القدس، وإن إحياء المسجد الإبراهيمي واجب على كل فلسطيني صغيرًا كان أم كبير، مشيرًا إلى أن هذه الأيام من السنة تمتاز بأجواء روحانية ولها فضل كبير وأن المسجد الإبراهيمي إرث إسلامي خالص لا علاقة للاحتلال به رغم الإدعاءات الباطلة.

ومن جانبه أكد أبو إسماعيل أحد رواد الحرم الإبراهيمي الدائمين أنه يشعر بسعادة غامرة حين يلتقي صباحًا في كل يوم بالمصلين داخل المسجد الإبراهيمي الذي يعتبر من أقدس بقاع الأرض، ودعا إلى النزول إلى الحرم الإبراهيمي لإقامة الصلاة فيه خاصة في ظل الهجمة الاستيطانية التي يعاني منها المسجد.

وعن مكانة المسجد الإبراهيمي عند سكان المدينة، يقول فرج أبو اشخيدم، إن هذه البقعة من المدينة تعني لهم الكثير، مشيرًا إلى أن العائلات الخليلية في شهر رمضان تكثف من زيارتها للحرم الإبراهيمي لإقامة جميع الصلوات فيه.

مهند الجعبري مسؤول لجنة حماة الحرم الإبراهيمي يقول إن اللجنة أمّنت وصول المصليين إلى المسجد في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، داعيًا أن تكون زيارات الأهالي للمسجد الإبراهيمي في باقي أيام العام مثل أيام شهر رمضان مؤكدًا أن المسجد الإبراهيمي تراث إسلامي فلسطيني خليلي لا يقبل القسمة على اثنين.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال تفتح الحرم بشكل كامل للمسلمين 10 أيام في السنة فقط، من بينها أيام الجمع في شهر رمضان، تبعا لتوصيات لجنة 'شمغار الإسرائيلية"، التي شكلها الاحتلال إثر مجزرة الحرم الإبراهيمي في عام 1994، والتي نفذها المستوطن "باروخ غولدشتاين" وأدت إلى استشهاد 29 مصليا، وإصابة 150 آخرين.

وكالة الصحافة الوطنية