نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بعد تعليقه دعم السلطة للمرة الثانية

ماذا يريد الاتحاد الأوروبي من تغير المناهج التعليمية الفلسطينية؟

الاتحاد الأوروبي

رام الله-نبأ-رنيم علوي:

أرجأ الاتحاد الأوروبي للمرة الثانية، تحويل المساعدات المالية السنوية المخصصة إلى السلطة الفلسطينية، وذلك بضغط من مندوب دولة المجر الذي اشترط تحويل المساعدات المالية بتغيير المناهج التعليمية الفلسطينية بالضفة الغربية، بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس"، يوم الأربعاء.

وذكرت الصحيفة أن لجنة مراجعة الميزانية في البرلمان الأوروبي تبنت في نيسان/أبريل 2021، موقف دولة المجر، واشترطت في حينه تحويل المساعدات للسلطة الفلسطينية البالغة 214 مليون يورو، بتغيير مناهج التعليم الفلسطينية، بزعم أنها "تتضمن مواد تحريضية ضد إسرائيل ومحتوى ومضامين لا سامية".

فماذا يريد الاتحاد الأوروبي من تغير المناهج الفلسطينية، وما الهدف الذي يسعى إليه الاتحاد من هذه الخطوة؟ وهل فعلاً المناهج محرّضة!

المواطن خالد جمعة علّق عَبر حسابه الفيسبوك، " أقوم بين الحين والآخر بزيارات إلى مدارس في الضفة الغربية، وألتقي بطلاب وطالبات في الثانوية (أكثر من 30 مدرسة في السنوات الثلاث الأخيرة)، وجميعها بلا استثناء تعاني من فقر معرفي باتجاه القضية الفلسطينية، سواء في التاريخ أو في الحاضر، أما المنهاج الفلسطيني فحدث ولا حرج، قرأت معظمه لمعظم المراحل، منهاج ضعيف وسيء، منهاج مليء بالأخطاء ومحاولات التوازن العقائدي والسياسي، فماذا يريد الاتحاد الأوروبي أن يغير في هكذا منهاج؟، لو كنت معنياً "مثل الاتحاد الأوروبي" بتجهيل الشعب الفلسطيني وأجياله القادمة، لتركت المنهاج كما هو، دون زيادة أو نقصان".

هذا وقال المحلل السياسي والاجتماعي صلاح خواجا، الاتحاد الأوروبي لا يتخلف في سياسته عن الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، فهو داعم أساسي لدولة الاحتلال، وأنها أكثر الدول تواطئاً مع دولة الاحتلال، ناهيك عن أنها بدل من أن تسعى بإقامة دولة تدعم العدالة وحقوق الإنسان والقضايا التي تتبناها، إلا أنها مع كل أسف وفي أكثر من موقف في سياستها الخارجية فقد كانت دائماً أقرب إلى سياسة الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف خواجا لِـوكالة " نبأ": " هناك خطوات اتخذها الاتحاد الأوروبي جزء منها في عملية التمويل المشروط الذي بدء في مؤسسات المجتمع الدولي، ثم التواطئ مع بعض الدول التي أوقفت تمويلها لبعض المؤسسات التي تصنف " كإرهابية".

وأردف: " المجر هي التي اعترضت على قرار التمويل إلا بأن يكون مشروط في تغيير المناهج، وبدلاً من أن نتحدث عن الحقيقة التاريخية التي أُقرت في الأمم المتحدة وحقوق الإنسان عن كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 إلى يومنا هذا، فإن الحديث يجري محاولة الاتحاد الأوروبي تطبيق السياسة "الإسرائيلية" في موضوع الإرهاب وغيره من القضايا والتاريخ والحضارة للعرب والفلسطينيين من منظار إسرائيلي".

وكشف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين شادي عثمان، حقيقة ما تناقلته صحيفة هآرتس العبرية بخصوص تأجيل الاتحاد الأوروبي تحويل المساعدات السنوية إلى السلطة الفلسطينية.

وأكّد عثمان في تصريحات صحفية، على أنَّ "النقاشات مستمرة والقرار لم يحسم بعد حتى هذه اللحظة".

وكالة الصحافة الوطنية