شنّت السفيرة الأوكرانية في "تل أبيب"، هجوما حادا على معاملة الاحتلال للاجئين الأوكرانيين القادمين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة هربًا من الحرب.
وقالت السفيرة عبر حساباتها على مواقع التواصل، إن اللاجئين الأوكرانيين غير اليهود، القادمين إلى "تل أبيب"، يتعرّضون للتمييز.
وأوضحت أن السياسة الحالية التي تتبعها حكومة الاحتلال؛ "لا تغطي (لا تعمل على حلّ) التحديات الرئيسية للاجئين غير اليهود من أوكرانيا".
وذكرت أنّ "روسيا ترتكب إبادة جماعية ضد الأوكرانيين، بينما تفحص الحكومة الإسرائيلية جميع اللاجئين من أوكرانيا بمَسْحٍ دقيق.
وأضافت: "نحث أولئك الذين يتخذون قرارًا (في إسرائيل) بإلغاء سياسات الحصص والعقبات المصطَنعة الأخرى تجاه النساء والأطفال الفارّين من أوكرانيا التي مزقتها الحرب"، وفقًا لـ"عرب 48".
وفي وقت سابق اليوم الخميس، اعترف مدير عام سلطة السكان والهجرة التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، تومير موسموفيتش، بأن "إسرائيل تميّز في سياسة الهجرة التي تتبعها لمصلحة مستحقي قانون العودة. فمن أجل ذلك تأسست".
وتُوجَّه انتقادات لهذه السياسة من داخل إسرائيل ومن الحكومة الأوكرانية ومنظمات دولية، التي توصف بأنها غير إنسانية ولا تتلاءم مع القانون الدولي. وترفض تل أبيب دخول لاجئين أوكرانيين فروا من الحرب في بلادهم، فيما تسمح بدخول آخرين بشروط، بينها إيداع كفالة مالية بآلاف الشواكل. وفي المقابل تسمح بدخول لاجئين تصفهم بأنهم "من مستحقي قانون العودة"، الذي يسمح بهجرة اليهود، وأشخاص غير يهود لكن لديهم قريب يهودي، حتى لو بقرابة بعيدة.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، بأن 10 إلى 12 رحلة جوية، من بولندا ورومانيا وهنغاريا ومولدوفا وسلوفاكيا، تصل إلى تل أبيب يوميا، لنقل لاجئين أوكرانيين. وبمجرد وصولهم إلى مطار بن غوريون في اللد يخضعون لاستجواب: "من أين جئتم، لماذا جئتم، بماذا تعملون في أوكرانيا، هل ستعودون إلى بلادكم؟".
