نابلس-نبأ-شوق منصور:
يسعى الاحتلال "الإسرائيلي" إلى طمس جرائمه التي يرتكبها بحق الفلسطينيين، من خلال استهداف الصحفيين ومنعهم من نقل الصورة الحقيقية للاعتداءات، ضاربا بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية والأعراف التي تُحرم وتمنع الاعتداء على الصحفيين.
عبد الله البحش مراسل صحفي أصيب بالرصاص المطاطي بالقدم عندما كان يغطي اقتحام قوات الاحتلال لقبر يوسف مساء الثلاثاء 15 مارس 2020.
ويقول البحش في لقاء له مع "نبأ" "بينما كنت أغطي اقتحام المستوطنين بحماية جيش الاحتلال لقبر يوسف في منطقة بلاطة البلد بشارع عمان تفاجأت بقرب جنود الاحتلال مني، وصرخت بالعربي وبالإنجليزي أنني صحفي، وبعدها استدرت في محاولة للرجوع إلى الخلف قاموا باستهدافي وأطلقوا رصاصتين مطاطتين بمنطقة الركبة من الخلف".
وأضاف البحش: وبعد أن اصبت مشيت بقدم واحدة ما يقارب العشرين مترا، ثم جاء بعض الشباب وقاموا بإسعافي رغم وجود قوات الاحتلال، وبعده تم نقلي بسيارة الإسعاف إلى المستشفى.
وأكد أن إطلاق الرصاص عليه كان بشكل متعمد، لأنه كان قد أبلغهم أنه صحفي وكان مرتدياً الخوذة والدرع إلا أنهم قاموا باستهدافه وإطلاق الرصاص عليه، كما أن المسافة بينه وبين الجندي كانت لا تزيد عن 10 متر، فهي مسافة قريبة جداً.
وبين أن الجيش لا يريد للصحفي الفلسطيني أن ينقل الجرائم والاعتداءات التي يرتكبها، وخاصة في منطقة قبر يوسف، ففي الدقيقة الأولى للاقتحام تم استهدافه.
وأشار البحش إلى أأنه لاحظ في الفترة الأخيرة وتحديداً خلال الخمس شهور الماضية استهدافا متواصلا ومتكررا للصحفيين وخاصة في تغطية مواجهات جبل صبيح في بلدة بيتا واقتحام قبر يوسف.
من جانبه قال مدير وزارة الإعلام في نابلس ناصر جوابرة "إن الاحتلال يستمر في قمع كل ما هو فلسطيني حتى في الكلمة وفي الصورة، ولهذا السبب في ظل وجود اليوم وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح جميع العالم يعرف ما يدور من جرائم للاحتلال بحق الفلسطينيين".
مضيفاً أن من ينقل هذه الصورة هم الصحفيون وبتالي هم حراس الكلمة والصورة، فهو بحاول منع الصورة والكلمة للعالم من خلال الاعتقال والتهديد وإطلاق النار، فهناك العديد من الشهداء الذي تم استهدافهم واعتقالهم من الصحفيين، من أجل تكميم الأفواه.
وأوضح جوابرة أنه في القرن الواحد والعشرين الدولة التي تحاول كتم الصورة والصوت هي دولة الاحتلال، لذا المطلوب منا كصحفيين وإعلاميين أن يكون صوتنا عالي، حتى نستطيع أن نكسر هذا الحاجز.
مؤكدً على أنه لا إعتقال ولا قتل ولا تهديد يرهب الصحفي، لأن الصحفي يحمل أمانة في عنقه وهو مكلف في نقل معاناة الشعب الفلسطيني من شمال الوطن إلى جنوب الوطن، هناك معاناة في القدس وفي الشيخ جراح وفي بيتا وفي برقة وبيت لحم وكفر قدوم وفي كل مناطق الوطن يوجد استهداف ولهذا يحاول الاحتلال ان يمارس عنجهيته ومنع الصحفيين من نقل هذه المعاناة .