توجّه عدد من قادة جيش الاحتلال، اليوم الاثنين، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لتوثيق التعاون الأمني ضد إيران وبحث الأوضاع الأمنية في فلسطين والتحذيرات المتداولة بشأن تصعيد محتمل في القدس المحتلة خلال رمضان.
وتأتي هذه الزيارة وسط حالة من القلق لدى الاحتلال على خلفية عدم رد الولايات المتحدة على هجمات إيرانية ضد أهداف أميركية، وهو ما تصفه "تل أبيب" بأنه "ضعف أميركي"، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الإثنين.
وقالت الصحيفة إن نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، توجه إلى واشنطن، أمس، حيث سيلتقي مع مسؤولين أمنيين أميركيين. كذلك يتواجد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ("أمان")، أهارون حاليفا، في واشنطن منذ أربعة أيام.
وأضافت الصحيفة أن حاليفا عقد لقاءات مع مسؤولين أمنيين أميركيين وأطلعهم على "معلومات استخباراتية حساسة، جمعتها تل أبيب وتم اكتشاف قسما منها مؤخرا".
وعاد رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، أمس، من زيارة عمل في واشنطن، جرى خلالها التركيز على الحلبة الفلسطينية.
واعتبر بار خلال محادثات مع مسؤولين أمنيين أميركيين، في مقدمتهم رئيس مكتب التحقيقات الفدرالية (FBI)، كريستوفر راي، أن ثمة احتمال لتصعيد أمني، خاصة في القدس، خلال شهر رمضان المقبل.
ويحذر الشاباك والجيش الإسرائيلي، في الفترة الأخيرة، من تصعيد كهذا، خاصة بسبب مسيرات استفزازية ينظمها اليمين الإسرائيلي في القدس المحتلة خلال عيد الفصح اليهودي، الذي سيحل خلال شهر رمضان، وتوقعات بمشاركة نحو مئة ألف يهودي في هذه المسيرات.
