نبأ-رنيم علوي:
لم تدع الأزمة بين أوكرانيا وروسيا ضرراً إلا وأحدثته، والتي كانت بدايتها في ارتفاع سعر القمح عالمياً إلى أكثر من 30%، والذي بدوره سيقود إلى صعود الكثير من المنتجات الغذائية إلى القمة، وصولاً إلى توقعات ما تسمى " إسرائيل" ارتفاع لتر البنزين إلى 8 شواقل.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في الـ 8 من هذا الشهر الجاري، أنه وفقاً لتقديرات النظام الاقتصادي إذا استمر معدل الزيادة كما هو الحال في الأيام الأخيرة، فإن سعر لتر الوقود سيحطم الأرقام القياسية الشهر المقبل ويصل إلى أكثر من ثمانية ونصف شيكل.
70% من الغاز الأوروبي مصدره روسيا
وعلق السياسي أيمن علامة، أنه من الطبيعي ارتفاع سعر البنزين في (إسرائيل) كونها من أكثر الدول المستهلكة للغاز والنفط الروسي، وأن 70% من الغاز الأوربي مصدره روسيا، وبالتالي من الواضح تأثير ذلك على كل الدول وليس فقط على الاحتلال "الإسرائيلي".
وأضاف علامة لِـوكالة " نبأ": " هذا كله هو ما يحتم اتساع المشاكل الاجتماعية في كيان الاحتلال وبالتحديد بعد أزمة كورونا والتي شرخت الوضع الاقتصادي، ناهيك عن أن المستفيد الأكبر من هذا إيران بحسب التحليلات "الإسرائيلية"، وأنه يجب على الاحتلال، أن يعتمد على نفسه وبالتحديد بعد ترك أمريكا لأوكرانيا". بحسب الصحف العبرية.
بوادر الأزمة إضعاف الحكومة "الإسرائيلية"
ومن جهته، قال المختص في الشأن العبري عصمت منصور لِـوكالة " نبأ": إذا بقيت الحرب مستمرة وتأثر سوق الطاقة العالمية، فإنه سيؤثر بشكل سلبي على العالم، والسبب هو ارتفاع أسعار النفط في كل العالم؛ بسبب الأزمة الأوكرانية الروسية، وتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عن شراء النفط والغاز من روسيا، ورفض بعض الدول كالسعودية والإمارات رفع حصتها لمعادلة الأسعار إذ أنه انعكس على السوق العالمي، وبالتالي انعكس أيضاً على " إسرائيل".
وتابع: " هذا شيء مرتبط بالعالم، و(إسرائيل) هي جزء كبير من هذا الموضوع، ولن يقف الموضوع على البنزين فقط بل أيضاً المنتجات الغذائية والحديد والألمنيوم، كل هذا متوقع أن ترتفع، ولأن حكومة " إسرائيل" ضعيفة وهي في موقف صعب من الممكن أن تتدخل؛ لأن هذا الوضع سؤدي إلى احتجاجات، وبالتالي سيقود بشكل أو بآخر إلى إضعاف الحكومة وبالتحديد إذا ارتفعت الأسعار بشكل كبير واستمرت الأزمة".
