نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

وما مصير مسؤولها؟!

على أيّ أساس أُعيد افتتاح المؤسسة التي استقبلت المتطرف "غليك" في بيت جالا

بيت لحم – خاصّ نبأ: 

أعيد اليوم الأربعاء، افتتاح مؤسسة "بيت اللقاء" في مدينة بيت جالا، والتي تصدرّت العناوين خلال الأيام الماضية، وأثارت جدلاً واسعاً، على إثر استقبالها المتطرف "إيهودا غليك" (زعيم منظمة هاليبا المتطرفة).

وجاء افتتاح المؤسسة بعد أسبوع من إغلاقها بقرار من محافظة بيت لحم، نفذته الأجهزة الأمنية، في حين جرى تشكيل لجنة للتحقيق في استقبال المتطرف "غليك" في المؤسسة.

وفي هذا السياق، قال نائب محافظ محافظة بيت لحم محمد طه، إنّه تم تشكيل لجنة لعمل اجتماع للهيئة العامة وانتخاب إدارة جديدة للمؤسسة غير الإدارة الموجودة حالياً، وإعادة فتحها؛ لأنها مؤسسة تضمّ رياض أطفال وحضانات، ما يتطلب عدم بقائها مغلقة، مع محاسبة الأشخاص باستضافة المتطرف ايهودا غليك .

وأكد "طه" أن مسؤول المؤسسة معتقل لدى الجهات المختصة وسيتم عرضه على القضاء الفلسطيني.

ورداً على بيان المؤسسة الذي أصدرته في أعقاب الضجة التي أثارها استقبالها للمتطرف "غليك"، اعتبر "طه" ان البيان حمل مغالطات عديدة، إذ لا يُعقل أن يأتي مستوطن متطرف معروف لدى الجميع، إلى الى المؤسسة، ويتفاجؤوا به، وبالتالي هذا أمر غير مقبول منطقياً. 

وأكد "طه" أن حضور المتطرف "غليك" ما كان ليتمّ لولا دعوة ومعرفة المؤسسة . 

وأشار إلى أن استقبال "غليك" في المؤسسة تمت متابعته على أعلى المستويات، نظراً لخطورته. 

وكانت مؤسسة "بيت اللقاء"، نشرت بياناً تلا الضجة التي سببها استقبالها للمتطرف "غليك" زاعمةً، أنه خلال استضافتها مجموعة من السياح الألمان، دخل " شخص مجهول الهوية"، بشكل مفاجئ، "وقد عرفنا فقط اليوم الأربعاء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بأن هذا الشخص كان المتطرف الصهيوني يهودا غليك".

وأوضحت أنها استضافت في بيت الضيافة، وكان من ضمن برنامج زيارتهم أن يتحدث القس جوني، رئيس مجلس إدارة المؤسسة.

وقالت إنه في نهاية كلمة القس جوني شهوان، للسياح الألمان، عن نشاطات مؤسسة بيت اللقاء، طلب قائد المجموعة الألماني أن يتم أخذ صورة جماعية، وجاء هذا الشخص الغريب (غليك) ووقف بجانب القس جوني وأخ معه صورة "سيلفي"، وانتهى اللقاء وغادر الجميع.

وأكدت المؤسسة على عدم علمها المسبق بحضور المتطرف، ولم يكن بأي حال من الأحوال جزء من برنامج الاجتماع.

وذكرت أنه استغل اعلامياً دخوله إلى بيت اللقاء لأهدافه المشبوهة، وهو ما نرفضه بشكل مطلق.

وقالت إنها تدين "بشكل قاطع وحازم جميع أعمال ومواقف المستوطنين المجرمين، وخاصة الأعمال المنسوبة لهذا المتطرف، والذي نؤكد بأننا لا نعرفه وليس لنا أية علاقة به لا من بعيد ولا من قريب".

وأضافت انها ملتزمة كمؤسسة مسيحية وطنية فلسطينية بجميع معايير المجتمع المدني ومؤسساته المعارضة والمقاومة للتطبيع.

ورغم البيان الذي وصف بالتبريري وغير العقلانيّ، عبّر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفضهم القاطع لمثل هذه اللقاءات، وطالبوا الجهات المختصة، بمحاسبة المؤسسة، معبرين عن استغرابهم من ادعاء المؤسسة انها لا تعرف شخصية المتطرف "غليك".

والحاخام "غليك" يُعد من أبرز الشخصيات الإسرائيلية اليمينية التي توصف بالتطرف، ويشتهر في دولة الاحتلال بأنه أحد أبرز المدافعين عما يسمى "جبل الهيكل" الذي تدعي بعض الأوساط اليهودية أنه مكان المسجد الأقصى وتسعى للسيطرة عليه.

ويقود "غليك" الاقتحامات التي تنفذها جماعات "الهيكل المزعوم" للمسجد الأقصى المبارك، وتعرّض في أكتوبر عام 2014، لعملية إطلاق نار في مدينة القدس نفذها الشهيد معتز حجازي، حيث أصيب في حينه بجروح حرجة.

وكالة الصحافة الوطنية