نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

دعوات لاستنساخ نموذج "بيتا" في التصدي للمستوطنين

زحف استيطاني جديد يهدّد بابتلاع قرية عصيرة القبلية ويثير مخاوف الأهالي

نبأ – نابلس – شوق منصور

يخشى أهالي قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس من إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضيهم، حيث أقدم مستوطنو يتسهار على إقامة 3 مساكن متنقلة (كرفانات) بالقرب من منازل المواطنين، في محاولة لتوسيع المستوطنة الجاثمة على أراضي المواطنين.

وفي هذا الإطار يقول رئيس قرية عصيرة القبلية حافظ صالح، إن التوسع الاستيطاني يهدف للاستيلاء على المزيد من الأراضي، وتوسيع مستوطنة يتسهار باتجاه مساكن وبيوت المواطنين في عصيرة القبلية، ومصادرة الأراضي ومنع أصحابها من الوصول إليها.

وأوضح صالح في تصريح لـ"نبأ"، أن "آخر بؤرة بالمستوطنة تبعد عن آخر بيت في عصيرة القبلية 400 متر والبؤرة الجديدة توسطت بين البؤرة والمنازل أي أنه 200 متر بعدها عن المنزل، وبالتالي فإن هذا التوسع خطير جداً وخصوصاً أنه تم فتح طريق فوق المنزل وهذا يسهل اعتداء المستوطنين على أهالي بلدة عصيرة في ساعات النهار والمساء.

وأشار إلى أن أهالي بلدة عصيرة القبلية متخوفون وقلقون من هذا التوسع؛ لأنهم يعلمون حجم التغول والحقد الموجود لدى مستوطني يتسهار.

وأضاف: "إننا نسعى لتعزيز صمود أهالي بلدة عصيرة من خلال شق طرق زراعية قدر المستطاع، وإعفائهم من دفع اشتراكات المياه والكهرباء، ونحاول تشجيع المواطنين البناء في المناطق المهددة بالاستيطان".

وطالب صالح، الحكومة والمؤسسات والوزارات ذات العلاقة بضرورة تعزيز المشاريع التحتية للمناطق المحاذية والقريبة من المستوطنات، من أجل تشجيع المواطنين على الصمود في أرضهم.

من جانبه قال مسؤول ملف الاستيطان في الضفة غسان دغلس، إن "مستوطنة يتسهار أقيمت على أراضي بورين ومن ثم توسعت على مادما وعوريف وحوارة وعينابوس وأيضاً على عصيرة القبلية من الجهة الشرقية".

وأضاف دغلس في تصريح لـ"نبأ"، أن المستوطنين وضعوا كرفانات، وكأنها بؤرة جديدة ولكن هي بالأصل متواصلة مع مستوطنة يتسهار، وهذا كله مخططات استيطانية.

وأكد على أنه "سيكون هناك جهد شعبي نركز عليه في الفترة القادمة وبتالي استنساخ نموذج بلدة بيتا وبيت دجن، وأيضا جهد قانوني لمحاولة مواجهة هذا التوسع الاستيطاني".

 

وكالة الصحافة الوطنية