نبأ - القدس
زعم رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت، بأن "تل أبيب" الجهة الوحيدة القادرة على التوسط بين روسيا وأوكرانيا نظرًا للثقة التي تحظى بها في البلدين.
وقال بينيت، في كلمة بمقر الموساد اليوم الثلاثاء، إن "تل أبيب تقدم مساعدات "بهدوء" لأوكرانيا، وقد اتخذت منذ اللحظة الأولى خطا مدروسا ومسؤولا، لا يسمح بالحفاظ على مصالحنا فقط، وإن نجاعة أيضا. أن نكون جهة موثوقة، إحدى الجهات الوحيدة، التي بإمكانها إجراء اتصالات بلا وساطة مع الجانبين (الروسي والأوكراني)، وتقديم مساعدة أينما نطالب".
وأضاف: "سيكون للموساد عملا كثيرا. والمهمة الكبرى، الضخمة، الملقاة على كاهلكم، هي منع إيران من أن تصبح نووية، وهذه مهمة تواجهونها منذ سنوات طويلة، لكن يبدو أننا نقترب من ساعة الحقيقة. وفيما إحدى عينينا موجهة إلى كييف، مثل العالم كله، فإن العين الثانية تراقب، متأهبة، ما يحدث إلى الغرب من هناك، في فيينا".
وحول المفاوضات بين الدول العظمى وإيران في فيينا، أضاف بينيت أنه "لست محللا، ولا أريد أن أقيّم كيف سينتهي هذا. لكنني أريد أن أعطي من هنا قراءة للاتجاه: بالنسبة لنا، لا يوجد غروب للشمس". وتابع أن الاتفاق النووي الجاري التفاوض حوله يقضي بأنه إيران ستتمكن خلال سنتين ونصف السنة من العودة إلى تشغيل أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم.
وأضاف أن "الشمس لن تغرب عن أمن إسرائيل وعن سلامة مواطنيها. وقد قلت وأكرر القول هنا خصوصا، إن الاتفاق لا يلزمنا، والموعد بعد سنتين ونصف السنة، الذي يسمح لإيران بتركيب عدد لا نهائي من أجهزة الطرد المركزي لا تلزمنا بكل تأكيد".
وانتقد بينيت سلفه، بنيامين نتنياهو، قائلا إن "يوما ما سنضطر إلى أن نسأل أنفسنا كيف حدث أن دولة إسرائيل، بالرغم من كل الحديث والموارد الهائلة التي تم تخصيصها لهذا الموضوع في العقد الأخير، تجد نفسها في وضع فيه القدرات الإيرانية في المجال النووي متقدمة إلى هذه الدرجة. لكن هذا ليس الوقت (الملائم) للتحدث عن الإرث الذي تلقيناه، وهذا وقت العمل كي يكون الوضع مختلفا".
