الداخل المحتل-نبأ-رنيم علوي:
أعلنت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب أول أمس، التصعيد ضد الممارسات "الإسرائيلية" في النقب، والتي تتمثل بالاستمرار في حرث المزارع العربية والتجريف الذي ما زال يجري إلى هذا اليوم، إضافة إلى خلع الأشجار العربية، إذ تزايد انتقاد المواطنين للاعتراف المنقوص بالقرى؛ وتعامل المواطنين مع هذا الاعتراف بأنه عبارة عن اعتراف بقرى خالية من أي مقومات الحياة، ومنقوص بشكلٍ كامل، على لسان رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جمعة زبارقة.
ونوه زبارقة لِـوكالة " نبأ" إلى أن الحملات التي ستقام تحت نداء التصعيد، ستبدأ في الـ 26 من الشهر القادم حيث ستقام مظاهرة كبيرة في النقب، إضافة إلى الاجتماع مع أصحاب الأراضي التي جرفت وحرثت لتزويدهم بأشجار الزيتون لزراعتها في ذكرى يوم الأرض، وصولاً إلى إعادة إعمار البيوت التي هدمت بفعل الاحتلال.
صراع مستمر
وأردف: " ما يجري بين الطرفين هو صراع على هذه الأرض، إذ أن المواطنين في النقب يملكون 5 بالمئة من مساحة الوطن، وكل ما يعاني منه عرب النقب من هدم منازل وملاحقات يومية وحرث الأراضي، هي تجري على مساحة قليلة، مقارنة بالصمود الذي يقدمه عرب النقب، مع الجدير بالذكر أن كل مشاريع الاحتلال تجري على أراضينا بحجة أن الفلسطينيين لا يستفيدون من اراضيهم لإقامة المشاريع عليها".
وأضاف: " المضايقات مستمرة ضد أكثر عدد من الناس وعلى أقل رقعة من الأرض، وهذا بدوره يؤكد على أن أصل الصراع في النقب هو على الأرض، إلا أن الإعلام العبري يسوق لمنطقة النقب بمنظور مختلف وذلك بإدعائهم أن عرب النقب غزاة ويقومون بالاستلاء على أراضي الدولة، وهذا غير صحيح، فالحديث يجري عن صراع هو بالأساس على الأرض".
ووجه زبارقة رسالة، قائلاً: " هم يريدون اقتلاع الفلسطيني من أرضه ونحن إما أن نكون أو لا نكون، وإننا جاهزون لدفع الثمن على هذه في الأرض وسنكون ولن نكون".
ومن الجدير بالذكر، أن لجنة التوجيه العليا قد عقدت اجتماعا موسعا، أول أمس، في قرية أم بطين مسلوبة الاعتراف، بحضور شخصيات سياسية وممثلين عن القرى غير المعترف بها.
وناقشت في اجتماعها المخططات الإسرائيلية التي تستهدف المنطقة وتسعى لتهجير قرى بأكملها في منطقتي الزرنوق، ووادي القرين على وجه الخصوص، بهدف إقامة مستوطنات في المنطقة وقطع التواصل ما بين القرى العربية ومحاصرتها.
وأعلنت اللجنة عن حملة شعبية واسعة لغرس أشجار الزيتون في المناطق المستهدفة، عشية يوم الأرض الخالد، في خطوة تهدف لتعزيز صمود الأهالي والتأكيد على تشبثهم بأراضيهم وأملاكهم.