نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

ركود كبير مع اقتراب العيد والجائحة تخيّم على المدينة

أسواق نابلس تشتكي وتأن وتجارها ينتظرون الرواتب على أحر من الجمر

نبأ – نابلس – شوق منصور

 اعتادت أسواق مدينة نابلس في هذه الفترة ومع اقتراب شهر رمضان المبارك من نهايته، على حركة تجارية نشطة استعدادا لعيد الفطر المبارك، وإقبالا كبيرا من الناس على شراء الألبسة والأحذية والحلويات.

ولكن في هذا العام والذي سبقه فإن الحركة التجارية تكاد تكون معدومة، ومشلولة؛ فالشوارع تجدها مليئة بالمواطنين، ولكن دون الإقبال على الشراء.

ويرى بعض تجار المدينة في استطلاع لـ"نبأ"، أن السبب وراء ذلك الكساد الاقتصادي التي تشهده المنطقة هو الوضع الاقتصادي الصعب نتيجة جائحة كورونا والإغلاقات التي حدثت.

وقال التاجر خالد منصور، وهو صاحب متجر لبيع الألبسة ذات الماركات العالمية، إن "الحركة الشرائية معدومة، فليس لدى الناس قدرة شرائية نتيجة جائحة كورونا، ففي هذه الفترة كانت المؤسسة تكون مليئة الزبائن، لو جيتي بالأعوام السابقة لا أستطيع أن أقول لك "صباح الخير" نتيجة الضغط والازدحام من قبل المواطنين على المؤسسة".

وأضاف منصور: "لقد بدأت بعمل تصفية للبضائع الموجودة بالمحل، لأنني قررت إغلاقه، وأفكر بفتح محل لبيع أمور ذات أسعار قليلة يتمكن المواطن من شرائها".

ومن جانبه، عبَّر التاجر ناصر سروجي على الوضع قائلا: "رغم أنه لم يتبقَ الكثير على شهر رمضان المبارك، إلا أن وضع السوق كأنك بأيام عادية وليست موسمية، فنحن كتجار كنا ننتظر فترة العيد على أحر من الجمل فهو موسمنا، ولكن الحركة الشرائية الآن ضعيفةلذا وبرغم من أننا في موسم عيد نزلنا عروض في محاولة لزيادة الإقبال على المحل".

ورجح سروحي أنّ السبب وراء الحركة التجارية الضعيفة يعود إلى جائحة كورونا وتأخر الرواتب، وانتشار المتاجر الإلكترونية "أون لاين"، وغرق المواطنين بالقروض والديون.

أما التاجر عنان محمد صاحب محل لبيع الألبسة الرجالية في خان التجار، يرى أن "الحركة التجارية متوسطة لا نستطيع القول بأنها معدومة أو نشطة كما بالسنوات الماضية؛ ولكن تبقى أفضل من العام السابق الذي شهد فترة إغلاقات متواصلة".

وأضاف محمد أن "لإغلاق المدارس والجامعات، بالإضافة إلى عدم دخول فلسطينيين الداخل المحتل، كما في السابق إلى الضفة الغربية سبب في ضعف الحركة التجارية".

وتقول المواطنة خلود دويكات: "منذ الصبح وأنا أتجول في الأسواق، من أجل التسوق لعيد الفطر السعيد ولكن الأسعار باهظة الثمن والوضع الذي نمر به لا يسمح لي بالشراء في ظل هذا الغلاء".

وفي الإطار ذاته، يؤكد عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية في مدنية نابلس، أنّ "الحركة التجارية في مدينة نابلس متوسطة وأفضل مما كانت عليه في العام الماضي نتيجة الإغلاقات التي حدثت وخوفا من الناس من النزول إلى الأسواق؛ ولكن مع ذلك ليست كما كانت عليه قبل جائحة كورونا".

وشدّد ياسين، على أنّ توتر الأوضاع نتيجة العملية التي وقعت على حاجز زعترة قلب الموازين، فإجراءات الاحتلال، وقطع أوصال الضفة الغربية وإغلاق بعض القرى والبلدات، منع المتسوقين من التنقل من محافظة إلى أخرى، مشيراً إلى أن الحركة التجارية مرتبطة بالوضع السائد بالمنطقة.

ويتوقع ياسين أن تزداد الحركة التجارية خلال الأيام القادمة في حال تم صرف رواتب الموظفين، وفي ظل عدم الحديث عن أي إغلاقات في فترة العيد وما بعدها

 

وكالة الصحافة الوطنية