نبأ - غزة
في جريمة جديدة، تضاف إلى سلسلة جرائم العنف الأسري التي شهدها قطاع غزة خلال الفترة الماضية، توفيت المواطنة نهى سعيد ياسين "اخزيق" (31 عاماً) من حي الزيتون بمدينة غزة مساء أمس الجمعة؛ متأثرة باعتداء عنيف من زوجها وضربها بشكل مبرّح.
وقال المتحدث باسم الشرطة في غزة العقيد أيمن البطنيجي، إنه من خلال التحقيق وتقرير الطب الشرعي تبين أن الوفاة ناتجة عن نزيف إثر كسور في عظام الصدر نتيجة اعتداء، وبالتحقيق مع زوجها (م، ي) 45 عاماً، أقرّ باعتدائه عليها.
واستنكرت عائلة ياسين، إقدام أحد أبنائها بالاعتداء على زوجته بالضرب المبرح حتى الموت.
وأصدرت العائلة بيان شجب واستنكار لما فعله محمد زوج الفتاة الثلاثينية نهى اخزيق، والتي توفيت على يده بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح.
وأفادت شقيقة الضحية، بأن أختها البالغة من العمر 31 عامًا، كانت ترفض الطلاق من زوجها رغم اعتداءاته المتكررة عليها، حفاظا على بناتها الثلاثة وابنها الذين لم تكن تطالب زوجها سوى بحياة كريمة لهم.
وأضافت أن شقيقتها تحمّلت زوجها رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وفضلت الحياة القاسية من أجل أطفالها، مشيرة إلى أنها كانت تتعرض للاعتداء منه بسبب مطالبته بتوفير لقمة العيش، إذا لا يوجد في منزلهم سوى الماء، على حد قولها.
وتابعت: "الله يرحمك يا أختي، عاشتت مهمومة وماتت مقتولة الله يصبرناا على فراقك يا قلبي".
وتأتي هذه الجريمة الجديدة، بعد أشهر من جرائم عنف مشابهة انتهت بمقتل عدد من الضحايا ومنهن: مادلين جرابعة (20 عاماً) والتي قتلها والدها لاتصالها بوالدتها المطلقة لتعيّد عليها، والفتاة استبرق من خانيونس التي قتلت على يد زوجها لاعتراضها على زواج أخيه من أختها الوحيدة، وصفاء شكشك التي قتلت على يد زوجها العاطل عن العمل لأنها رفضت أن تعطيه ٢٠ شيكلا.
كما قتلت يسرى القايض من حي الصبرة بغزة على يد إخوانها لخلاف على الميراث، وإيمان النمنم (30 سنة) من بيت لاهيا على يد والدها، ولا تزال دوافع القتل غير معروفة، علما بأنه تم دفنها حية في بيت للدجاج.