نبأ-رام الله-أسماء شلش:
قالت عضو قائمة اليسار الموحد عن حزب الشعب- فدا، فدوى صليبا إن القائمة تعبر عن موافقتها الكاملة على تأجيل الانتخابات واصفةً القرار بـ "الخيار الموفق".
وأشارت في حوار مع "نبأ" إلى أن موقف القائمة كان واضحاً وصريحاً منذ البداية فلا انتخابات بدون القدس ومن حق المقدسيين أن ينتخبوا في مدينتهم فهذه معادلات اساسية لإتمام العملية الانتخابية والاعتراف بالوجود المقدسي على حد قولها.
وصرحت صليبا أن التحرك الفلسطيني بالتوجه للمجتمع الدولي والضغط عليه لم يكن كافياً كما أنه كان متأخراً جداً، فهذا التحرك السياسي كان يجب أن يكون من قبل إعلان المرسوم الرئاسي حتى يتسنى للقيادة ان تعلم توجهات المجتمع الدولي والأممي في موضوع حقوق الفلسطينيين بإجراء الانتخابات بالقدس بناء على الاتفاقيات التي تم ابرامها بعد أوسلو والبروتكولات المبرمة عام 1996 فيما يتعلق بالعملية الانتخابية في داخل القدس.
وأضافت أن القيادة الفلسطينية كانت قد عقدت الآمال على أن يكون هناك تجاوب من قبل دولة الاحتلال بخصوص تسهيلات اجراء الانتخابات في مدينة القدس ترشيحاً ودعايةً وانتخاباً، لكن حكومة الاحتلال لم توفر حلول بديلة وافاقاً على حد وصفها.
وحملت صليبا المجتمع الدولي والأممي مسؤولية تأجيل الانتخابات مشيرة إلى أنهم لم يأخذوا أدوارهم بالضغط على حكومة الاحتلال من أجل إجراء الانتخابات بالقدس، مضيفةً أنه "يجب على المجتمع الدولي والأممي أن يأخذ دوره بحاكمة دولة الاحتلال على هذا التمييز العنصري وهذه القرارات الأحادية الفردية" .
كما حملت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة في عدم إجراء الانتخابات في وقتها لافتة النظر إلى ان التصريحات الإسرائيلية لم تكن واضحة فيما يتعلق بموضوع إجراء الانتخابات بالقدس.
وشددت على أن القدس هي صمام الأمان للشعب الفلسطيني وأن الاحتلال يسعى بكل الطرق والوسائل إلى تهويدها وسلب حقوق المقدسيين منهم.
وفيما يتعلق بهبة باب العمود الذي قاده الشباب المقدسي اكدت صليبا ان اليسار الموحد تثمن هذه الحراكات مشيرة إلى أن الفصائل الوطنية لم تستثمر هذه الهبة من أجل انتزاع حقوقنا بالقدس ولم تعمد إلى تبنيها وإطالة عمرها.
وأضافت " لدينا خط سياسي ومطالب واضحة، بأن ثوابتنا الوطنية هي الأساس في هذه العملية إما أن تكون القدس أو يتم إجراء انتخابات بمعزل عنها.
وأشارت صليبا إلى أن عملية التأجيل يجب أن ترتبط بسقف زمني وأن يكون هناك دعوة لمجلس وطني يشارك فيه كل المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج بكافة اطياف الحركة الوطنية.
فيجب وضع استراتيجية وطنية موحدة لإتمام العملية الديمقراطية من خلال التفاهم على المجلس الوطني ومشاركة الجميع حتى نضمن إنهاء الانقسام وأن نتوحد جميعاً تحت راية واحدة واستراتيجية واضحة وخطاب موحد كي نصل إلى اهدافنا الوطنية وتحقيق مشروعنا الوطني القائم على دحر الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.