نبأ – رام الله – رنيم علوي
"شهيد ورا شهيد، هيّك استشهدت يما، ضليتك تقول يا ريت أمي بدالك يا أم ثائر هيني صرت زي أم ثائر يما"، جملة من كلمات والدة الشهيد نهاد البرغوثي في وداعه بعدما ارتقى برصاص الاحتلال أول أمس عند البوابة العسكرية التي يقيمها الاحتلال على مدخل قرية النبي صالح القريبة من قريته في كفر عين.
نهاد البرغوثي ابن العشرين عاماً، صاحب القول الذي انتشر ذكره بعد استشهاده، بحسب قول والده:
" نهاد لا يطيق أن يرى المستوطنين والاحتلال يتجولون في وطنه وهو ممنوع أن يقترب من أرضه، وخاصة حينما كان يرى مستوطنة "حلميش" التي سرقت آلالاف الدونمات من بلدته والبلدات القريبة.
وأضاف والد نهاد:" كان يضع الشهادة نصب عينيه دائما، يقول لي لست بأفضل من الشهداء الذين سبقوني".
الطموح
ومن جهته، قال إيهاب البرغوثي شقيق الشهيد نهاد: "أخي نهاد شاب طموح جداً كان محبوباً لدى الجميع بشوش الوجه ومازحاً كثيراً، ومنذ صغره كان شرساً في مواجهة الاحتلال فكان عاشقاً للمقاومة، وهو الآن طلب الشهادة ونالها".
وأضاف البرغوثي: "قبل أي شيء، نهاد كان جريحاً ثم أسيراً ثم شهيداً، إذ أنه اعتقل على خلفية إلقاء الحجارة والمولوتوف، إضافة إلى مشاركته في أعمال المقاومة ضد الاحتلال، وأول أمس استشهد إذ كانت المواجهات مندلعة في النبي صالح ونهاد مشارك في هذه المواجهات وثم تم اغتياله برصاص حي قاصداً نهاد".
وتابع يجر بحة صوته معه: "استشهاد نهاد كان صدمة علينا كلنا، علماً إنه كنّا متوقعين نهاد في أي لحظة رح يستشهد كونه مقاوم وموجود في كل مكان المحتل بكون قريب منه، إلا أنه لهذه اللحظة إحنا مش مصدقين الموضوع نهاد خلص راح".
يذكر أن، نهاد هو صاحب الرقم 10 في عدّاد الشهداء الذين استقبلوا عام 2022 في الضفة الغربيةـ بحسب وكالة الأنباء الحكومية.
ومنذ بداية الشهر الحالي، استشهد 5 فلسطينيين في الضفة خلال مواجهات واشتباكات مسلحة وعمليات اغتيال.