نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

أكبر صالة للقمار في الشرق الأوسط

"كازينو أريحا".. هل يعيد فتح أبوابه لتخفيف الأزمة الاقتصادية؟

نبأ – رام الله – رنيم علوي

كشفت القناة "12" العبرية، اليوم الأربعاء، عن إجراء سلطات الاحتلال نقاشات حول إمكانية إعادة فتح "كازينو أريحا" والسماح للمستوطنين بالوصول إليه ضمن محاولات تخفيف القيود الاقتصادية على السلطة الفلسطينية.

وزعمت القناة العبرية، أن "السلطة تضغط على الاحتلال لإعادة فتح الكازينو لأنه يحقق أرباحاً مادية"، لافتة إلى تنسيق "الأجهزة الأمنية الفلسطينية وجيش الاحتلال زيارات جماعية لمجموعات سياحية إلى أريحا".

وأضافت أن "المنظومة الأمنية الإسرائيلية قررت إبقاء الكازينو مغلقاً حالياً وسيجري بين الحين والآخر جلسات أخرى حول هذه القضية".

وفي هذا الخصوص، علّق المحلل السياسي محمد أبو علان، بأن "الاحتلال غير مسؤول عن فتح الكازينو أو إغلاقه فهو موجود داخل حدود بلدية أريحا، والاحتلال دوره يتعلق بالسماح للإسرائيليين للمكوث بالمكان أم لا، وهذا مرتبط بالوضع الأمني".

واستبعد أبو علان في تصريح لـ"نبأ"، الموافقة الإسرائيلية على دخول الإسرائيليين لأريحا، وذلك؛ بسبب الوضع الأمني والتوتر في الشيخ جراح وأكثر من موقع في الضفة الغربية، فيما أن القراءات الإسرائيلية تقول إن الأوضاع في الضفة ذاهبة نحو التصعيد وقد تصل لمواجهة مع غزة".

ومن جهته، قال المختص في الشأن الإسرائيلي ياسر منّاع: "السلطة الفلسطينية طلبت أكثر من مرة إعادة فتح كازينو أريحا، إلا أنه في هذه الفترة لن يتم فتح الكازينو، رغم أنه من الممكن أن يتم وجود موافقات من الجهات الإسرائيلية لإقامة مسارات للسياح الإسرائيليين في منطقة أريحا، وإذا نجح هذا المسار، فإنه أتوقع أن يتم إعادة فتح الكازينو ".

وأضاف منّاع:" الهدف من الكازينو ظاهرياً هو تعزيز السياحة الإسرائيلية في أريحا؛ وذلك من أجل تعزيز الاقتصاد الفلسطيني، ومن الملاحظ أنه في الشريعة اليهودية يمنع إقامة صالة قِمار لديهم، وبالتالي من الممكن أن يُرى إقامة كازينو في مدينة أريحا هو نوع من الالتفاف إلى مخرج لهذه الحرمة الدينية التي قد تلاقي غضب المتدينين والحرديم".

وفي ذات السياق، قال المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور: " هذا الكازينو يأتي بضغط من ليبرمان وذلك استجابة لمطالب رجل أعمال يهودي، وبالتالي من الواضح أن هناك مصلحة لرجال الأعمال الإسرائيليين في فتح هذا الكازينو، بالإضافة إلى أن السلطة الفلسطينية تبدي ارتياح للفكرة لإنعاشها اقتصادياً على أريحا".

واستطرد القول: " هذا الموضوع له أبعاد قانونية وأخلاقية، ناهيك عن تعمّقه في مسألة التطبيع لفكرة أن السلام قائم على التعاون الاقتصادي فقط، وبالتالي هذا المشروع مضرّ على المدى البعيد ويعطي انطباع بأنه مشروع ربحي بعيداً عن الأبعاد الوطنية".

ولا يتصور منصور بأن هذا الموضوع سيتم بسهولة، رغم وجود كل المؤشرات إلا أن هناك اعتبارات أمنية لدى الاحتلال لا زالت تُدرس، وحتى لو أُزيلت كل الاعتبارات فلن يكون من السهل البدء في مشروع إشكالي من هذا النوع في هذه المرحلة التي نعيشها".

ومن الجدير بالذكر، أن"كازينو أريحا" افتتح في عام 1998 بالشراكة بين رجال أعمال فلسطينيين وإسرائيليين بينهم الملياردير اليهودي النمساوي مارتن شلاف؛ ليكون أكبر صالة للقمار في الشرق الأوسط؛ ولكنه أغلق بعد اندلاع انتفاضة الأقصى.

 

وكالة الصحافة الوطنية