نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

الكاتب والمحلل السياسي هشام الشرباتي لـ"نبأ":

 شرباتي : مؤسسات السلطة تخشى الانهيار بعد قرار تأجيل الانتخابات

نبأ – الخليل – لؤي السعيد

قال الكاتب والمحلل السياسي هشام الشرباتي، إن الانتخابات التشريعية الفلسطينية المؤجلة كانت استحقاقًا للمساعدات الأوروبية التي يتم التبرع بها للسلطة الفلسطينية، وعملية التأجيل كان سببها الأول والأخير الانشقاقات الداخلية التي حدثت داخل تيار فتح الرسمي والتي تمثلت بخروج مروان البرغوثي وناصر القدوة من قائمة الحركة التي كانت من المفترض أن تكون موحدة.

وأضاف الشرباتي، في حديث مع وكالة الصحافة الوطنية "نبأ"، أن هذه الانشقاقات عملت على إحداث زلزال داخل تيار فتح الرسمي، وبالتالي كانت ستؤثر على عدد المقاعد في نسبة الحسم ما إن تمت العملية الانتخابية دون تأجيل، ولهذا كان التأجيل لأسباب فتحاوية داخلية خوفًا من تفوق التيارات المواجهة لفتح خاصة حركة حماس وتيار محمد دحلان.

وأوضح أن أفضل خطوة بعد التأجيل هي التوافق بين الفصائل والقوائم المستقلة من خلال التصعيد الميداني لإجبار السلطة الفلسطيني على الرضوخ للاستحقاق الوطني وإعادة تحديد موعد جديد للانتخابات وإلزام حركة فتح بشكل وبآخر على إعادة وضع آليات وخطط جديدة لإعادة تحديد موعد جديد للانتخابات.

وأشار إلى أن الشارع الفلسطيني أصيب بحالة إحباط وطني على صعيد الأفراد بالشارع أو حتى على صعيد القوائم والفصائل المشاركة في الانتخابات، مؤكدًا أن السلطة تخشى الفلتان الأمني بالضفة الغربية خاصة بعد الاعتداء الأخير على منزل مرشح قائمة الحرية والكرامة نزار بنات، وهذا بالتأكيد سببه حالة الفراغ السياسي التي تلت عملية تأجيل الانتخابات.

وأكد أن السلطة الفلسطينية بعد عملية التأجيل في مأزق سياسي كبير جدًا، خاصة بعد الضغوطات الأوروبية الأخيرة التي تلزم السلطة بإعادة تحديد موعد جديد للانتخابات، وحركة فتح اليوم تحاول التهرب من هذه القضية حتى لا تدفع ثمنًا باهظًا وهذا ما يقلق التيار الداخلي لمحمود عباس.

وبيّن أن المؤسسات والحكومات الفلسطينية الرسمية الآن بصدد استلام قرارات جديدة من الرئيس محمود عباس، لإعادة الهيبة لها، وهذه المؤسسات في تخشى الإنهيار في أي لحظة نتيجة الفراغ السياسي والفلتان الأمني الذي قد يحدث في أعقاب قرار التأجيل.

وعن حكومة الوحدة الوطنية، قال الشرباتي، إن الرئيس الفلسطيني وضع "حجر عثرة" تمثل بشروط المجتمع الدولي لتشكيل حكومة وحدة وطنية  وألزم أعضاء الكتل بهذه الشروط قبل عملية الترشح للانتخابات، وهذا يشير إلى أن محمود عباس يحاول بكل الطريق السيطرة على الحكومة وكأنه يقول إن هذه الحكومة مقتصرة على حركة فتح وحدها، لهذا لا يوجد تحرك جدي وحقيقي على الأرض فيما يتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وكالة الصحافة الوطنية