الخليل – خاص نبأ:
بثّت قناة "فرانس24" الفرنسية، لقطات حصريّة، تُنشر لأول مرة، تتضمن مشاهد للحظة اقتياد الناشط السياسي الراحل نزار بنات من المنزل الذي كان يقطن فيه بالمنطقة الجنوبية في مدينة الخليل، إلى مقر جهاز الأمن الوقائي بالمدينة، ومشاهد لحظة إدخاله وإخراجه المستشفى "ميتاً".
وقال عمار بنات أحد أقارب نزار بنات لـ"نبأ" إنّ اللقطات تثبت عكس رواية الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وتؤكد صحة رواية العائلة منذ البداية أن نزار بنات اغتيل، وأنه خرج من المنزل متوفياً.
ووفق عمار بنات فإنه رغم وصول نزار ميتاً إلى مقر جهاز الأمن الوقائي، لم تقدم له أي إسعافات أولية، مشدداً على أنّ وما حصل مع نزار يؤكد أنه جريمة اغتيال سياسي منذ اللحظة الأولى .
وأضاف أن المشاهد التي بثتها القناة الفرنسيّة، تأتي لتؤكد عكس ما تقول هيئة الدفاع عن المتهمين بقتل نزار، أنّ الأخير وصل الى جهاز الأمن الوقائي على قدميه، وهناك تعرّض لنوبة قلبية وتوفي .
وانتشرت اللقطات الجديدة على نطاقٍ واسع بمواقع التواصل الإجتماعيّ خلال الساعات الماضية .
وحول رفض المتهمين بالقتل المثول أمام المحكمة، في جلسة محاكمتهم امس الأحد، سابقة ومؤشر خطير جداً، وقانونياً يجب إحضارهم جبراً للوقوف أمام المحكمة .
واعتبر عمار بنات أن المتهمين بمقتل نزار بنات ليسوا هُم من رفض المثول امام المحكمة، بل هو القاتل الحقيقي؛ لأنّ حملة الضغط الشعبي والرأي العام، الذي يمارس على المتهمين الـ14 من عناصر القوة الأمنيّة، يدفع بعضهم لقول ما لديه، بأنهم أخذهم أوامرهم من القائد الأعلى منهم .
واشار إلى أنّ سياسة السلطة باتت واضحة في التعامل مع قضية نزار بنات، وهي سياسة تمييع وتسويف، من خلال تأجيل جلسات المحاكمة .
وقال إنّ أن "جريمة إغتيال المفكر السياسي الشجاع نزار بنات حد الإستشهاد لن تمر دون عقاب كل من تورط فيها".
وكانت محكمة عسكرية قد أعلنت أمس الأحد عن تأجيل متابعة المتهمين بقضية مقتل بنات حتّى نهاية الشهر الجاري، بسبب رفض المتهمين، المثول أمام المحكمة.
وقالت "محامون من أجل العدالة"، "إن المحكمة قررت تأجيل الجلسة حتى 27 فبراير/ شباط الجاري، مع إبلاغ النيابة العسكرية والاستخبارات العسكرية على إحضارهم جبرًا في حال استمرار رفضهم المثول أمام المحكمة".