نبأ - القدس

قال مسؤول في جيش الاحتلال، إن بناء العائق الأمني على طول السياج الفاصل مع قطاع غزة لم يثنِ حركة حماس عن الاستمرار في عمليات بناء الأنفاق الهجومية، مؤكدا أنها كثفت عمليات الحفر باتجاه الجدار الإلكتروني التي شيده الاحتلال حول قطاع غزة المحاصر.

ونقل موقع "والا" العبري، عن مصدر في جيش الاحتلال قوله إن "حركة حماس لم تتخل عن فكرة حفر أنفاق هجومية"، مضيفا أن حماس تهدف من الأنفاق التي تحاول حفرها إلى "الوصول للجدار"، لتمكين عناصرها "من تسلقه أو تفجيره".

وادعى أن بعض هذه الأنفاق يهدف إلى "فحص مدى جودة" العائق الإلكتروني الذي أقامه الاحتلال تحت الأرض حول القطاع المحاصر.

وفيما وصفت مصادر في جيش الاحتلال المواجهة مع حركة حماس في هذا المضمار بـ"لعبة القط والفأر"، شددوا على أن الحركة تعمل جاهدة على "دراسة الأنظمة التكنولوجية للجيش الإسرائيلي ومدى فاعلية الجدار ضد الأنفاق".

وذكرت المصادر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اكتشف أكثر من 10 أنفاق هجومية توغلت "داخل الأراضي الإسرائيلية"، على حد تعبيرها، أثناء بناء الجدار تحت الأرض على طول الحدود.

وأشار بوحبوط إلى أن عملية إضرام النار بآلية عسكرية إسرائيلية، يوم الأربعاء الماضي، جاءت في هذا السياق، لافتا إلى أن المنفذين "عبرا الحدود دون أن يلحظهما أحد، وأقدما على حرق آلية هندسية مصممة لتحديد مواقع أنفاق حماس"، قبل أن ينسحبا عائدين إلى القطاع.

ويوم الأربعاء الماضي، قال جيش الاحتلال، في بيان، إن قواته "رصدت مشتبه بهما تجاوزا الشريط الحدودي جنوبي قطاع غزة إلى منطقة السياج، إضافة إلى مشتبه به آخر اقترب من منطقة السياج".

وأضاف أن "المشتبه بهما تقدما تجاه شاحنة فارغة استخدمت في أعمال الصيانة وأضرموا النيران فيها، في حين لم يتجاوز المشتبه بهم منطقة العائق وعادوا إلى القطاع".

وبث ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو توثق احتراق آلية للجيش الإسرائيلي شرق مخيم البريج جنوب مدينة غزة، على أيدي شباب تجاوزا المنطقة الحدودية.