الخليل - خاص نبأ:
أعلن الحاج عيد شاكر أبو اسنينة أحد وجهاء الخليل، أن هدنةً دخلت حيز التنفيذ الساعة 9 مساءً، بين عائلتي الجعبري والعويوي في مدينة الخليل، بعد تدخل وجهاء المدينة واعتصام المواطنين الليلة على دوار ابن رشد، رفضاً للاشتباكات المسلحة المتواصلة بين العائلتين منذ أيام .
وبالتزامن مع الإعلان عن الهدنة، شارك عشرات المواطنين في اعتصام على دوار ابن رشد وسط المدينة، دعا له نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لرفض حالة الفلتان الأمني المتواصلة، ومنع استمرارها.
وطالب المشاركون في الوقفة محافظ الخليل جبرين البكري بالتحرك لوقف إطلاق النار بين العائلتين.
وقال رئيس بلدية الخليل تيسير أبواسنينة في كلمة خلال الوقفة، إنّ ايدٍ خفية تحرك حالة الفلتان الأمني في المدينة لإثارة الفتنة والخلافات.
ودعا "أبواسنينة" كبار مجالس العائلات لأخذ دورهم، والسلطة والأجهزة الأمنية أن تقوم بكلّ ما يُطلب منها، ومصادرة السلاح من يد العابثين.
وشدد على أنّ أي سلاح استعراضي، هو سلاح ليس طاهر، وله أهداف مشبوهة بغض النظر بيد من يكون.
وأعلن "أبواسنينة" عن دعوة لكل مجالس العائلات والمؤسسات والفصائل السياسية في الخليل، الى لقاء في بلدية الحليل يوم السبت القادم؛ لتشكيل "مجلس المدينة"، ليكون مرجعية لكل العائلات والمؤسسات لحماية الخليل، والذي أشار إلى أنه أفشل سابقاً من قِبَل البعض.
من جهته، قال فهد الجنيدي أحد المنسقين للوقفة التي نُظمت على دوار ابن رشد، إنه إذا لم تتوقف الإشتباكات، فإنّ كرة النار ستتدرحج لتصيب الجميع.
وقال: "يجب أن تكون لنا كلمة للحفاظ على أنفسنا وأهلنا وممتلكاتنا". مؤكداً أنّ اعتصام الليلة يأتي لدعم جهود الاصلاح لإنهاء المشكلة التي أصبحت ظاهرة في الخليل.
وأضاف أن الوقفات والاعتصامات ستستمر حتى انتهاء الخلاف ووقف إطلاق النار.
ووصف "الجنيدي" ما يحدث في الخليل بجريمة بحق الناس، وقال إنّ المواطن بات غير آمن في منزله ولا يعقل أن تستمر الأوضاع هكذا .
ومنذ أسبوع تتواصل الاشتباكات المسلحة بشكلٍ عينف بين عائلتين الجعبري والعويوي في مدينة الخليل، على خلفية مقتل الشاب باسل الجعبري في يوليو الماضي، رغم أخذ عطوة عشائريّة .