بيت لحم – خاصّ نبأ:
تستهدف قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، في الآونة الأخيرة بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، بعمليات اعتقال واسعة، طالت العشرات من شبان البلدة وفتيتها.
أحدث تلك الحملات نفذتها قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء، حيث اعتقلت ثمانية شبان، واستدعت أربعةً آخرين للتحقيق في مركز توقيف غوش عتصيون جنوب بيت لحم .
وقال أمين سر حركة فتح في تقوع محمد البدن لـ"نبأ"، إنّ الحملة المتواصلة لجيش الاحتلال في بلدة تقوع، تهدف إلى الضغط على الأهالي وإيجاد حالة من الترويع والإرباك، حيث يدعي جيش الاحتلال أن مركبات المستوطنين المارّة عبر الشارع الإلتفافي المحاذي للبلدة، تتعرض للرشق بالحجارة .
وأكد أن الجيش والمستوطنين ليسوا بحاجة لمبررات لشن حملات الدهم والاعتقال، حيث تأتي هذه الحملة بعد أقلّ من شهر من حملة أخرى اعتقل خلالها تسعة شبان، ليبلغ عدد المعتقلين من البلدة في سجون الاحتلال أكثر من أربعين معتقلاً.
واعتبر أنّ الاحتلال يمارس عقوبات جماعية بحقّ الأهالي، حيث يبتزّ المواطنين بتصاريح العمل، ويُنكّل بهم ويضيّق عليهم بالبوابات العسكرية على مداخل البلدة، فيما يجري التأسيس لبوابة عسكرية جديدة .
ولفت "البدن" إلى اعتداءات المستوطنين على اهالي تقوع، والتي تتمّ بحماية جيش الاحتلال .
وخلال الفترة الماضية، اقتحمت قوات الاحتلال، مدرسة تقوع الثانوية، واعتدت بوحشية على الهيئة التدريسية وأطلقت قنابل الغاز والصوت داخل المدرسة.
وأسفر الاعتداء عن إصابة مدير المدرسة ماجد الشاعر والمعلم عيد صبيح، فيما اختنق عشرات الطلبة بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال داخل أسوار المدرسة .
وقال "البدن" إنّ الاحتلال يتعمّد إعاقة المسيرة التعليمية في البلدة، عبر تلك الانتهاكات، حيث تمّ تعطيل الدراسة عدة أيام، وقمع الطلبة مراراً، فيما يتواجد داخل سجون الاحتلال عدد من طلبة المدارس، وهو ما يؤثر على مستقبلهم .
من جهته، قال مدير المدرسة ماجد الشاعر، إنّ مدرسة ذكور تقوع الثانوية، تقع بمحاذاة الشارع الالتفافي الذي يربط وسط الضفة الغربية بجنوبها، ويسلكه المستوطنون.
ويشير إلى أن حوالي ثُلث طلاب المدرسة، يضطرون لعبور الشارع للوصول إلى مدرستهم، حيث يتعرضون للتنكيل والاعتداء من الجنود والمستوطنين، وحدث مراتٍ عديدة أن تم ملاحقة الطلبة داخل المدرسة واعتقال بعضهم .
يُشار إلى أنّ عدد سكان تقوع يبلغ حوالي 9 آلف نسمة، فيما مساحة البلدة الإجمالية أكثر من 1500 دونم.