نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

فتح: لا مجال للحلول المؤقتة والترقيعية

أزمة كهرباء طولكرم.. وعود متكررة وواقع وهمي

كهرباء طولكرم.jpg

طولكرم-نبأ-رنيم علوي:

"12" عاماً وأزمة الكهرباء في طولكرم بالتحديد مختلفة عن باقي المدن، إذا يلجأ المواطن في فصل الشتاء جرّاء انخفاض درجات الحرارة إلى استخدام المدافئ الكهربائية، الأمر الذي يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي بصورة متكررة نتيجة زيادة الأحمال، وهو ما يعود بالضرر الكبير على الأجهزة الكهربائية وتلفها.

أزمة الكهرباء كانت تقتصر على مدينة طولكرم فقط، وبعد استعانة بلدية طولكرم بعدد من خطوط القرى والبلدات في المحافظة انتقلت الأزمة الى عدة قرى وبلدات، وسط تبادل الاتهامات من قبل رؤساء البلديات حول من يتحمل المسؤولية في هذا الشأن.

وفي مواجهة هذه الأزمة، علت نداءات المواطنين الذين خرجوا مساء الأربعاء الماضي إلى الشارع، وأشعلوا إطارات السيارات على مدخل مخيم طولكرم، وأغلقوا الطريق بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق في المدينة بعد فصل رئيس بلدية كفر اللبد الخط المزود لطولكرم نتيجة الانقطاعات المتكررة للكهرباء في بلدتي بلعا وكفر اللبد.

أزمة فيزيائية

وقال المواطن وليد إسماعيل من مدينة طولكرم لوكالة "نبأ" إن قطع الكهرباء عن المدينة بات أمراً طبيعاً ويمكن التعبير عنه بحالة فيزيائية "عند غليان الماء على 100 درجة مثلاً"، وهذا بسبب أن طولكرم بحاجة إلى إعادة تأهيل في كامل خطوتها الكهربائية من جهة، ومن جهة أخرى تراكم الديون التي تقع على عاتق المدينة لشركة الكهرباء وذلك بسبب حجم السرقات الكبيرة للكهرباء بدون دفع المستحقات.

وأضاف إسماعيل، لا ننسى أيضاً أنا طولكرم يتواجد فيها مخيمان اثنان وليس واحد، وهذا بدوره يساهم في سحب كميات كبيرة من الكهرباء ولكن فداهم.

وأضاف أن الحل الوحيد هو إعادة تأهيل خطوط الكهرباء، وأن ترفع المدينة عدد الأمبير الذي تقوم بشراءه من شركة الكهرباء.

أزمة مستمرة ولا حلول جذرية

وأكد المواطن حمزة حمدان من مدينة طولكرم لوكالة " نبأ" إن الأزمة هذه مستمرة من " 12" عاماً ولا حلول لغاية هذه اللحظة، رغم كثرة الوعودات إلا أنه نتيجة ظاهرة إلى اليوم، وهذا ما أدى إلأى توليد عدة مشاكل بين رئيس بلدية طولكرم ورئيس سلطة الطاقة ومجلس الوزراء، ولا وجود لأي نتيجة هذه اللحظة.

ونوه حمدان إلى أن هذه المشكلة لن تحل في هذا العام أيضاً ف بلدية طولكرم العام الماضي أخذت خط من بلدية كفر اللبد وبلدية بلعا وأصبحت المنطقتين تعاني من أزمة كهرباء مع طولكرم.

وأشار أنه في كل عام يأخذ التحجج وراء قطع الكهرباء هو الشركة "الإسرائيلية" وهذا ما دفع بلدية طولكرم باللجوء إلى أخذ خطوط كهرباء من مناطق أخرى، مشيراً أيضاً إلى إهمال من قبل وزير الطاقة ورئيس الوزاء، إذ أنه في كل عام يوجد حل جذري للقضية إلا أنه لا يوجد ملامسات على أرض الواقع.

ضغط كهرباء ولّد ضغط فعل شعبي

فسر حمدان ما قام به المواطنين في طولكرم الأسبوع الماضي أن ما يجري بالفترة الأخيرة من ضغط على الكهرباء والتي بدورها تقود إلى انفجارات أو تسريبات غازية قادت إلى ارتفاع أعداد والوفيات، وهذا ما شكل زيادة لقطع الكهرباء على بعض محافظات مدينة طولكرم، بالإضافة إلى  بلدة كفر اللبد وبلعا، وهذا ما دفع رؤساء تلك المنطقتين إلى قطع الكهرباء عن طولكرم لتلاشي الضغط عليهم.

ومن جهتها، قررت حركة فتح إقليم طولكرم، مقاطعة الانتخابات البلدية المقبلة بسبب أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

وقالت الحركة في بيان لها إن مشكلة الكهرباء تكمن في نقص القدرة المطلوبة للمحافظة وهي تقدر بـ٤٠ ميجا واط، المقرر تزويدنا بها من سلطة الطاقة، مشيرة إلى أن مشكلة الكهرباء هي قضية معقدة، وأن هناك تعطيلا مقصودا ومتعمدا لعدم حل هذه المشكلة، وعدم تطوير المحافظة بأي شكل من الأشكال.

وأكدت أنه لا مجال للحلول المؤقتة والترقيعية كإبر للتخدير، وليس هناك منظور لحل حقيقي وعملي على أرض الواقع كي يسعف مدينة طولكرم التي تعيش في الظلام الدامس نتيجة نقص الكهرباء التي يحتاج إليها كل مواطن مريض ومعافى، وكل طالب ومدرس وكل أم وطفل، داعية إلى حل جذري ونهائي.

 

وكالة الصحافة الوطنية